٥٥ ـ الناس كلهم ثلاث طبقات : سادة مطاعون وأكفاء متكافون (١) واناس متعادون.
٥٦ ـ قوام الدنيا بثلاثة أشياء : النار ، والملح ، الماء.
٥٧ ـ من طلب ثلاثة بغير حق حرم ثلاثة بحق : من طلب الدنيا بغير حق حرم الاخرة بحق ، ومن طلب الرئاسة بغير حق حرم الطاعة له بحق ، ومن طلب المال بغير حق حرم بهاؤه له بحق.
٥٨ ـ ثلاثة لا ينبغي للمرء الحازم أن يقدم عليها : شرب السم للتجربة وإن نجا منه. وإفشاء السر إلى القرابة الحاسد وإن نجا منه. وركوب البحر وإن كان الغنى فيه.
٥٩ ـ لا يستغني أهل كل بلد عن ثلاثة يفزع إليه في أمر دنياهم وآخرتهم فإن عدموا ذلك كانوا همجا (٢) : فقيه عالم ورع. وأمير خير مطاع. وطبيب بصير ثقة.
٦٠ ـ يمتحن الصديق بثلاث خصال ، فإن كان مؤاتيا فيها (٣) فهو الصديق المصافي وإلا كان صديق رخاء لا صديق شدة : تبتغي منه مالا ، أو تأمنه على مال ، أو تشاركه في مكروه.
٦١ ـ إن يسلم الناس من ثلاثة أشياء كانت سلامة شاملة : لسان السوء.
ويد السوء. وفعل السوء.
٦٢ ـ إذا لم تكن في المملوك خصلة من ثلاث فليس لمولاه في إمساكه راحة :
دين يرشده. أو أدب يسوسه (٤). أو خوف يردعه.
____________________
(١) المتكافون والمتكافئون : المتساوون.
(٢) الهمج ـ بالتحريك ـ : السفلة والحمقى والرعاع من الناس ، يقال : قوم همج أى لا خير فيهم.
(٣) آتاه مؤاتاة : وافقه. والمصافى : المخلص لك الود. والرخاء : سعة العيش.
(٤) ساس يسوس سياسة الامر. قام به. ـ والقوم دبرهم وتولى أمرهم. ـ وفلان قد ساس أى أدب.