٦٩ ـ إذا لم تجتمع القرابة على ثلاثة أشياء تعرضوا لدخول الوهن عليهم وشماتة الاعداء بهم وهي : ترك الحسد فيما بينهم ، لئلا يتحزبوا فيتشتت أمرهم.
والتواصل ليكون ذلك حاديا (١) لهم على الالفة ، والتعاون لتشملهم العزة.
٧٠ ـ لا غنى بالزوج عن ثلاثة أشياء فيما بينه وبين زوجته وهي الموافقة ليجتلب بها موافقتها ومحبتها وهواها ، وحسن خلقة معها ، واستعماله استمالة قلبها بالهيئة الحسنة في عينها ، وتوسعته عليها. ولا غنى بالزوجة فيما بينها وبين زوجها الموافق لها عن ثلاث خصال وهن : صيانة نفسها عن كل دنس حتى يطمئن قلبه إلى الثقة بها في حال المحبوب والمكروه ، وحياطته (٢) ليكون ذلك عاطفا عليها عند زلة تكون منها ، وإظهار العشق له بالخلابة (٣) والهيئة الحسنة لها في عينه.
٧١ ـ لا يتم المعروف إلا بثلاث خلال : تعجيله ، وتقليل كثيره ، وترك الامتنان به.
٧٢ ـ والسرور في ثلاث خلال : في الوفاء ، ورعاية الحقوق ، والنهوض في النوائب.
٧٣ ـ ثلاثة يستدل بها على إصابة الرأي (٤) : حسن اللقاء ، وحسن الاستماع ، وحسن الجواب.
٧٤ ـ الرجال ثلاثة : عاقل. وأحمق. وفاجر ، فالعاقل إن كلم أجاب وإن نطق أصاب ، وإن سمع وعى. الاحمق إن تكلم عجل ، وإن حدث ذهل وإن حمل على القبيح فعل. والفاجر إن ائتمنته خانك وإن حدثته شانك.
____________________
(١) أى يحدوهم ويسيرهم. ويحتمل أن يكون «هاديا». وقد يقرء في بعض النسخ «حاويا».
(٢) حاطه حياطة : حفظه وتعهده.
(٣) الخلابة ـ بكسر الخاء ـ : الحذيعة باللسان أو بالقول الطيب.
(٤) كذا. والظاهر «أصالة الرأى».