ـ وهي تجمع هذه الخصال ـ أن لا يسلمك عند النكبات.

٩١ ـ وقال عليه‌السلام : مجاملة الناس ثلث العقل (١).

٩٢ ـ وقال عليه‌السلام : ضحك المؤمن تبسم.

٩٣ ـ وقال عليه‌السلام : ما ابالي إلى من ائتمنت خائنا أو مضيعا (٢).

٩٤ ـ وقال عليه‌السلام للمفضل (٣) : اوصيك بست خصال تبلغهن شيعتي ، قلت :

وما هن يا سيدي؟ قال عليه‌السلام : أداء الامانة إلى من ائتمنك ، وأن ترضى لاخيك ما ترضى لنفسك ، واعلم أن للامور أواخر فاحذر العواقب. وأن للامور بغتات (٤) فكن على حذر. وإياك ومرتقى جبل سهل إذا كان المنحدر وعرا (٥) ولا تعدن أخاك وعدا ليس في يدك وفاؤه.

٩٥ ـ وقال عليه‌السلام : ثلاث لم يجعل الله لاحد من الناس فيهن رخصة : بر الوالدين برين كانا أو فاجرين ، ووفاء بالعهد للبر والفاجر ، وأداء الامانة إلى البر والفاجر.

٩٦ ـ وقال عليه‌السلام : إني لارحم ثلاثة وحق لهم أن يرحموا ، عزيز أصابته مذلة بعد العز ، وغني أصابته حاجة بعد الغنى. وعالم يستخف به أهله والجهلة.

٩٧ ـ وقال عليه‌السلام : من تعلق قلبه بحب الدنيا تعلق من ضررها بثلاث خصال :

هم لا يفنى. وأمل لا يدرك. ورجاء لا ينال.

____________________

(١) المجاملة : حسن الصنيعة مع الناس والمعاملة بالجميل.

(٢) أى لا فرق عندى بين الخائن والمضيع ، أو المراد ان الرجل اذا ائتمن احدا فلا يبالى به اذا كان خائنا أو مضيعا.

(٣) هو أبوعبدالله مفضل بن عمر الجعفى الكوفى من أصحاب الصادق والكاظم عليهما‌السلام. قيل : هو من شيوخ أصحاب الصادق عليه‌السلام وخاصته وبطانته وثقاته الفقهاء الصالحين صاحب رسالة المعروف بتوحيد المفضل المروى عن الصادق عليه‌السلام.

(٤) البغتات ـ جمع بغتة ـ أى الفجأة.

(٥) المنحدر : مكان الانحدار أى الهبوط والنزول. والوعر : ضد السهل أى المكان الصلب وهو الذى مخيف الوحش.