كذب علي وأذاع سري فأذاقه الله حر الحديد ، ومن كتم أمرنا زينه الله به في الدنيا والاخرة وأعطاه حظه ، ووقاه حر الحديد وضيق المحابس ، إن بني إسرائيل قحطوا حتى هلكت المواشي والنسل فدعا الله موسى بن عمران عليهالسلام فقال : يا موسى إنهم أظهروا الزنى والربا وعمروا الكنائس وأضاعوا الزكاة ، فقال : إلهي تحنن
____________________
أبوجعفر عليهالسلام لعنهم والبراءة منهم الخ.
وقد تظافرت الروايات بكونه كذابا كان يكذب على أبى جعفر عليهالسلام وفى رواية عن أبى عبدالله عليهالسلام أنه يقول : «كان المغيرة بن سعيد تتعمد الكذب على أبى ويأخذ كتب أصحابه وكان أصحابه المستترون بأصحاب أبى يأخذون الكتب من أصحاب أبى فيدفعونها إلى المغيرة فكان يدس فيها الكفر والزندقة ويسدوها إلى أبى ثم يدفعها إلى أصحابه فيأمرهم أن يبثوها في الشيعة فكل ما كان في كتب أصحاب أبى من الغلو فذاك ممادسه المغيرة بن سعيد في كتبهم» وفى رواية قال أبوجعفر عليهالسلام : هل تدرى ما مثل المغيرة؟ قال ـ الراوى ـ : قلت : لا. قال عليهالسلام : مثله مثل بلعم بن باعور. قلت : ومن بلعم؟ قال عليهالسلام : الذى قال الله عزوجل : «الذى آتيناه آياتنا فانسلخ منها فاتبعه الشيطان وكان من الغاوين».
وأما أبوالخطاب فهو محمد بن مقلاص أبى زينب الاسدى الكوفى البراد يكنى أبا ظبيان غال ملعون من أصحاب أبى عبدالله عليهالسلام في أول أمره ثم أصابه ما أصاب المغيرة فانسلخ من الدين وكفر ، وردت روايات كثيرة في ذمه ولعنه وحكى عن قاضى نعمان أنه ممن استحل المحارم كلها ورخص لاصحابه فيها وكانوا كلما ثقل عليهم أداء فرض أتوه فقالوا :
يا أبا الخطاب خفف عنا ، فيأمرهم بتركه حتى تركوا جميع الفرائض واستحلوا جميع المحارم وأباح لهم أن يشهد بعضهم لبعض بالزور وقال : من عرف الامام حل له كل شئ كان حرم عليه ، فبلغ أمره جعفر بن محمد عليهماالسلام فلم يقدر عليه بأكثر من أن يلعنه ويتبرأ منه وجمع أصحابه فعرفهم ذلك وكتب إلى البلدان بالبراءة منه وباللعنة عليه وعظم أمره على أبى عبدالله عليهالسلام واستفظعه واستهاله انتهى ، ولعنه الصادق عليهالسلام ودعا عليه باذاقة حر الحديد فاستجاب الله دعاءه فقتله عيسى بن موسى العباسى والى الكوفة. ولمزيد الاطلاع راجع الرجال لابى عمر والكشى ـ رحمهالله ـ.