٢٩٥ ـ أخبرنا أبو عمر ، قثنا المنذر بن ثعلبة ، عن علباء بن أحمر قال :
لما طعن عمر ماج (١) الناس حتى كادت الشمس أن تطلع ، فصلى بهم عبد الرحمن بن عوف ، فقرأ بالمعوذتين (٢).
باب فضل سور شتى
٢٩٦ ـ أخبرنا يزيد بن عبد العزيز ، ثنا إسماعيل بن عياش ، عن إسماعيل بن رافع ، عن إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة قال : بلغنا أن رسول الله صلّى الله عليه وسلم قال :
« إن لكل شجر ثمرا ، وإن ثمر القرآن ذوات حم هن روضات مخصبات معشبات متجاورات ، فمن أحب أن يرتع في رياض الجنة فليقرأ الحواميم ، ومن قرأ سورة الدخان في ليلة الجمعة أصبح مغفورا له (٣) ، ومن قرأ ( الم * تَنْزِيلُ ) السجدة و ( تَبارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ ) في يوم وليلة فكأنما وافق ليلة القدر (٤) ، ومن قرأ ( إِذا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزالَها ) فكأنما قرأ نصف (٥) القرآن ، ومن قرأ ( قُلْ يا أَيُّهَا الْكافِرُونَ ) / ١١٧ أ / فكأنما قرأ ربع القرآن (٦) ، ومن قرأ ( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ) عشر مرات بنى الله له قصرا في الجنة ، فقال أبو بكر الصديق : إذن نستكثر من القصور؟ فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلم : أكثر وأطيب (٧) ، ومن قرأ بـ ( قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ ) و ( قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ ) لم يبق شيء من الشر إلا قال : أي ربّ ، أعذه من شرّي ، ومن قرأ بأم القرآن فكأنما قرأ ربع القرآن ،
__________________
(١) ماج الناس : دخل بعضهم في بعض. اللسان / موج.
(٢) رواه الهيثمي في مجمع الزوائد بنحوه ٩ / ٧٦ وقال : رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح.
(٣) أخرجه الترمذي رقم ٢٨٩٠ و ٢٨٩١ في ثواب القرآن ، باب : ( ما جاء في فضل حم الدخان ).
(٤) رواه بنحوه في الدر المنثور ٥ / ١٧٠ عن ابن عمر وقال : أخرجه ابن مردويه.
(٥) في الأصل : « ربع » والصواب ما أثبتناه ، وانظر جامع الأصول ٨ / ٤٩٤
(٦) أخرجه الترمذي رقم ٢٨٩٥ و ٢٨٩٦ في ثواب القرآن ، باب : ( ما جاء في ( إِذا زُلْزِلَتِ ).
(٧) أخرجه بنحوه في كنز العمال ١ / ٥٩٩.