القرآن شافع مشفع وما حل مصدق ، فمن جعله أمامه قاده إلى الجنة ، ومن جعله خلف ظهره قاده إلى النار (١).
١٠٨ ـ أخبرنا أحمد ، قثنا محمد قال : أنبا أبو عمر النميري ، قثنا همام ، قثنا عاصم بن بهدلة ، عن الشعبي ، عن ابن مسعود قال :
يجيء القرآن يوم القيامة فيشفع لصاحبه ، فيكون له قائدا إلى الجنة ، ويشهد عليه فيكون له سائقا إلى النار.
١٠٩ ـ أخبرنا أحمد ، قثنا محمد قال : أنبا حفص ، عن عمرو بن عبد الرحمن ، قثنا حسين ، عن زائدة ، عن عاصم ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة قال :
نعم الشفيع القرآن ، يشفع لصاحبه يوم القيامة ، قال : يقول : يا ربّ زده ، فيحلّى حلّة الكرامة ، فيقول : أيّ رب زده ، فيكسى تاج الكرامة ، فيقول : أيّ رب زده ، قال : فيرضى عنه ، فليس بعد رضا الله عز وجل شيء (٢).
باب فيما يقال لصاحب القرآن / ٨١ أ / اقرأ وارقه
١١٠ ـ أخبرنا أحمد ، قثنا محمد قال : أنبا أبو بكر بن أبي شيبة ومحمد بن عبد الله بن نمير قالا : ثنا وكيع ، قثنا الأعمش ، عن أبي صالح ، عن أبي سعيد أو عن أبي هريرة شك الأعمش قال :
يقال لصاحب القرآن يوم القيامة : اقرأ وارقه ، فإنّ منزلك عند آخر آية تقرؤها (٣).
__________________
(١) انظر حاشية الخبر رقم ٩٣
(٢) انظر حاشية الخبر رقم ١٠١
(٣) رواه الإمام أحمد في المسند ٣ / ٤٠ ، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد ٧ / ١٦٢ : رجال أحمد رجال الصحيح.