وجل قال القرآن : يا رب ، إنه ليس من عامل إلا له من عمالته نصيب ، وإنك جعلتني في جوفه ، وكنت أنهاه عن شهوته قال : فيقال له : ابسط يمينك ، فتملأ [ من ] رضوان الله ، ثم يقال له : ابسط شمالك ، فتملأ من رضوان الله فلا يسخط الله عليه بعد ذلك أبدا (١).
١٠٤ ـ أخبرنا أبو بكر ، ثنا جرير ، عن منصور ، عن مجاهد في قوله عز وجل :
( وَالَّذِي جاءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ ) (٢) قال : إن الذين يجيئون بالقرآن يوم القيامة فيقولون : هذا الذي أعطيتمونا ، قد اتّبعنا ما فيه (٣).
١٠٥ ـ أخبرنا أحمد ، قثنا محمد ، قثنا أبو بكر ، قثنا عبيدة بن حميد ، عن منصور ، عن أبي جعفر محمد بن عبد الرحمن بن يزيد عن زاذان قال :
إنّ القرآن شافع مشفّع ، وما حل مصدّق (٤). / ٨٠ ب /
١٠٦ ـ أخبرنا أحمد ، قثنا محمد قال : أنبا أبو بكر ، قثنا عفان ، قثنا همام ، قثنا عاصم بن بهدلة ، عن الشعبي ، عن ابن مسعود قال :
يجيء القرآن يوم القيامة يشفع لصاحبه ، فيكون له قائدا إلى الجنة ، ويشهد عليه فيكون سائقا له إلى النار (٥).
١٠٧ ـ أخبرنا أحمد ، قثنا محمد قال : أنبا أبو بكر ، قثنا أبو خالد الأحمر ، عن عمرو بن قيس ، عن زبيد قال : قال عبد الله :
__________________
(١) رواه الدارمي بنحوه في السنن ٢ / ٤٣٠
(٢) سورة الزمر : ٣٩ / ٣٣ وتمامها : ( ... أُولئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ ).
(٣) قال السيوطي في الدر المنثور ٥ / ٣٢٨ : أخرجه سعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن الضريس وابن جرير وابن المنذر.
(٤) انظر حاشية الخبر رقم ٩٣
(٥) رواه الدارمي في السنن ٢ / ٤٣٣