أنزلت سورة الأنعام جميعا بمكة معها موكب من الملائكة يشيعونها ، قد طبقوا ما بين السماء والأرض ، لهم زجل بالتسبيح حتى كادت الأرض أن ترتج من زجلهم بالتسبيح ارتجاجا قال : فلما سمع النبي صلّى الله عليه وسلم زجلهم بالتسبيح رهب من ذلك فخر ساجدا حتى أنزلت عليه (١).
٢٠٢ ـ أخبرنا يحيى بن عبد الحميد الحمّاني ، قثنا جعفر بن سليمان ، عن أبي عمران الجوني ، عن عبد الله بن رباح ، عن كعب قال (٢) :
فاتحة التوراة فاتحة الأنعام ( الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ وَجَعَلَ الظُّلُماتِ وَالنُّورَ ) (٣) وخاتمة التوراة خاتمة / ١٠٢ أ / هود ( فَاعْبُدْهُ وَتَوَكَّلْ عَلَيْهِ وَما رَبُّكَ بِغافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ ) (٤).
باب في فضل سورة الكهف
٢٠٣ ـ أخبرنا يزيد بن عبد العزيز الطيالسي ، ثنا إسماعيل بن عياش ، عن إسماعيل بن رافع قال : بلغنا أن رسول الله صلّى الله عليه وسلم قال :
« ألا أخبركم بسورة ملأ عظمتها ما بين السماء والأرض ، شيعها سبعون ألف ملك : سورة الكهف ، من قرأها يوم الجمعة غفر الله له بها إلى الجمعة الأخرى وزيادة ثلاثة أيام من بعدها ، وأعطي نورا يبلغ إلى السماء ، ووقي من فتنة الدجال ، ومن قرأ الخمس آيات من خاتمتها حين يأخذ مضجعه من فراشه حفظ وبعث من أي الليل شاء » (٥).
__________________
(١) قال السيوطي في الدر المنثور ٣ / ٢ : أخرجه ابن الضريس.
(٢) مكرر بالخبر رقم ١٩٩
(٣) سورة الأنعام : ٦ / ١
(٤) سورة هود : ١١ / ١٢٣
(٥) رواه السيوطي في الدر المنثور ٤ / ٢٠٩ عن عائشة وقال : أخرجه ابن مردويه.