٤ ـ أخبرنا أحمد ، قثنا محمد قال : أنبا ابن نمير ، قثنا محاضر (١) ، عن الأعمش ، عن محمد بن الزبير ، عن الحارث بن قيس قال (٢) :
كنت رجلا في لساني لكنة ، وكنت أتعلم القرآن فقيل لي : ألا تعلّم العربية قبل أن تعلّم القرآن! فذكرت ذلك لعبد الله وقلت : إنهم يضحكون مني ويقولون : تعلم العربية قبل أن تعلم القرآن ، فقال : لا تفعل ، فإنك في زمان تحفظ فيه حدود القرآن ولا يبالون حفظ كثير من حروفه ، وإنّ بعدك زمان تحفظ فيه الحروف وتضيّع فيه الحدود.
باب الرجل يمرّ بآية تخويف ورحمة فيسأل أو يتعوذ
٥ ـ أخبرنا أحمد ، قثنا محمد قال : أنبا حفص بن عمر ، قثنا شعبة قال :
سألت / ٦٤ أ / سليمان قال : قلت : أدعو في الصلاة إذا مررت بآية التخويف؟ فحدثني عن سعد بن عبيدة ، عن مستورد ، عن صلة بن زفر ، عن حذيفة (٣) :
« أنّه صلّى مع النبيّ صلّى الله عليه وسلّم فكان يقول في ركوعه : سبحان ربّي العظيم ، وفي سجوده : سبحان ربّي الأعلى ، وما مرّ بآية رحمة إلاّ وقف عندها فسأل ، ولا بآية عذاب إلاّ وقف عندها وتعوّذ ».
__________________
(١) في هامش الأصل : « هو محاضر بن المورع ، من ثقات أهل الكوفة ». وفي تهذيب التهذيب ١٠ / ٥١ روى عن الأعمش ومجالد ، وعنه أحمد بن حنبل ومحمد بن عبد الله بن نمير ، مات سنة ست ومائتين
(٢) مرّ هذا الخبر برقم (١)
(٣) رواه مسلم برقم ٧٧٢ في صلاة المسافرين وقصرها ، باب استحباب تطويل القراءة في صلاة الليل ، والترمذي رقم ٢٦٢ في الصلاة ، باب ما جاء في التسبيح في الركوع والسجود ، وأبو داود رقم ٨٧١ في الصلاة ، باب ما يقول الرجل في ركوعه وسجوده ، والنسائي ٣ / ٢٢٦ في قيام الليل ، باب تسوية القيام والركوع وفي الافتتاح ، وقال الترمذي : حديث حسن صحيح