ومائتين قال : أنبا محمد بن عبد الله بن نمير ، قثنا يحيى بن عيسى الرملي عن الأعمش عن رجل قد سماه ، عن الحارث بن قيس قال :
كنت رجلا في لساني لكنة (١) فقيل لي : لا تعلّم القرآن حتى تعلّم العربية ، فأتيت عبد الله فذكرت ذلك له ، فقلت : إنهم يضحكون ويقولون : [ تعلم ] (٢) العربية ، فقال عبد الله (٣) : إنك في زمان تحفظ فيه حدود القرآن ولا يبالون حفظ كثير من حروفه (٤) ، وسيكون قوم بعدكم بزمان تحفظ فيه حروف القرآن وتضيّع فيه حدوده.
٣ ـ أخبرنا أحمد ، قثنا محمد بن أيوب ، قال : أنبا ابن نمير ، قثنا يحيى بن عيسى ، عن الأعمش ، عن المنهال / ٦٣ ب / عن سعيد بن جبير قال :
قيل له : أرأيت قول الله عزّ وجل ( وَكانَ اللهُ غَفُوراً رَحِيماً ) (٥) كأنه شيء قد مضى ، قال : يعني أن الله كان غفورا رحيما ، يعني أن الله غفور رحيم.
٣ ـ أخبرنا أحمد ، قثنا محمد قال : أنبا ابن نمير ، قثنا وكيع عن الأعمش عن إبراهيم بن مهاجر ، عن مجاهد ، عن ابن عباس :
( اللهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَماواتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَ ) (٦) قال : لو أخبرتكم بتفسيرها لكفرتم ، وكفركم بتكذيبكم بها (٧).
__________________
(١) رجل ألكن ، وقوم لكنّ ، وفي لسانه لكنة : عيّ. أساس البلاغة ٥٧٢
(٢) ما بين حاصرتين زيادة استفدناها من الخبر رقم (٤).
(٣) أي عبد الله بن مسعود. انظر تهذيب التهذيب ٢ / ١٥٤
(٤) الحرف : كل كلمة تقرأ على الوجوه من القرآن. لسان العرب / حرف
(٥) سورة الفتح : ٤٨ / ١٤
(٦) سورة الطلاق : ٦٥ / ١٢ ، وقد وردت في الأصل على النحو التالي : ( خلق سبع سموت طباقا ومن الأرض مثلهن ) ، وهو وهم
(٧) أورده السيوطي في كتاب الدر المنثور في التفسير بالمأثور ٦ / ٢٣٨ وقال : أخرجه عبد بن حميد وابن جرير وابن الضريس