باب في فضل ( تَبارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ ) (١)
٢٣١ ـ أخبرنا موسى وعلي قالا : ثنا حماد ، عن عاصم ، عن زر بن حبيش ، عن ابن مسعود أنه قال في سورة الملك :
هي المانعة تمنع صاحبها من عذاب القبر ، يؤتى صاحبها ـ قال علي : في قبره / ١٠٦ ب / ولم يقل موسى : في قبره ـ ، من قبل رأسه فيقول رأسه : لا سبيل علي إنه وعى فيّ سورة الملك ، ثم يؤتى من قبل رجليه فتقول : ليس لك علي سبيل ، إنه كان يقوم بي بسورة الملك وإنها في التوراة ، من قرأها فقد أكثر وأطيب (٢).
٢٣٢ ـ أخبرنا محمد بن كثير ، أنبا سفيان ، عن عاصم بن أبي النجود ، عن زر بن حبيش ، عن ابن مسعود قال :
يؤتى الرّجل في قبره من قبل رجليه فتقول رجلاه : ليس لكم على ما قبلي سبيل ، قد كان يقوم عليّ بسورة الملك قال : فيؤتى جوفه ، فيقول جوفه : ليس لكم على ما قبلي سبيل قد وعى في سورة الملك قال : فيؤتى رأسه فيقول لسانه : ليس (٣) لكم على ما قبلي سبيل ، قد كان يقوم فيّ بسورة الملك ، فقال عبد الله : هي المانعة بإذن الله عز وجل من عذاب القبر ، وهي في التّوراة سورة الملك ، من قرأها في ليلة فقد أكثر (٤) وأطيب (٥).
__________________
(١) سورة الملك : ٦٧ / ١
(٢) قال السيوطي في الدر المنثور ٦ / ٢٤٧ : أخرجه ابن الضريس والطبراني والحاكم وصححه والبيهقي في شعب الإيمان. وقال الهيثمي في مجمع الزوائد ٧ / ١٢٨ : رواه الطبراني وفيه عاصم بن بهدلة وهو ثقة وفيه ضعف ، وبقية رجاله رجال الصحيح. وقال المنذري في الترغيب والترهيب ٢ / ٣٧٨ : رواه الحاكم وقال : صحيح الإسناد ، وهو في النسائي مختصر.
(٣) مكررة في الأصل.
(٤) أكثر : أي جلب الحسنات الكثيرة ، وأطاب : أي أحسن وأصاب ، الترغيب والترهيب ٢ / ٣٧٨
(٥) قال السيوطي في الدر المنثور ٦ / ٢٤٧ : أخرجه ابن مردويه والطبراني بسند جيد. وانظر مجمع الزوائد ٧ / ١٢٨