أحسنت ، وإذا قال الآخر ، قال : كلا كما محسن ، واقرأ : إن الصدق يهدي إلى البر والبر يهدي إلى الجنة / ١١٨ ب / والكذب يهدي إلى الفجور ، والفجور يهدي إلى النار ، واعتبروا ذلك بقول أحدكم لصاحبه : صدق وبر ، وكذب وفجر ، إن هذا القرآن لا يختلف ولا يستنسى ، ولا يتفه (١) بكثرة الرد فمن قرأ على حرف فلا يدعه رغبة عنه ، فإنه من يجحد بآية منه فإنه يجحد به كله ، وإنما هو كقول أحدكم : اعجل وحي وهلم ، والله لو أعلم أن رجلا أعلم بما أنزل على محمد مني لطلبته حتى أزداد علما إلى علمي ، إنه سيكون قوم يميتون الصلاة ، فصلوا الصلاة لوقتها ، واجعلوا صلاتكم معهم تطوعا ، وإن رسول الله صلّى الله عليه وسلم كان يعارض بالقرآن في رمضان ، وإني قد عرضته عليه في العام الذي قبض فيه مرتين ، فأنبأني أني محسن ، وقد قرأت على رسول الله صلّى الله عليه وسلم سبعين سورة » (٢).
تم الكتاب جميعه ، والحمد لله وحده
وصلى الله على سيدنا محمد وآله وسلم تسليما كثيرا
__________________
(١) في الهامش : يخلق.
(٢) رواه الإمام أحمد في المسند ١ / ٤٠٥ ، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد ٧ / ١٥٣ : رجال أحمد رجال الصحيح.