كل شخص منها مستوف لحقيقة النوع ـ فلا شخص نظيرا له ، وكان قد عقل العقل ذلك النوع بشخصه. فإذا جعل الرسم مسندا إليه كان للعقل وقوف (١) عليه ولم يخف (٢) العقل تغير الحال (٣) لجواز (٤) فساد ذلك الشيء ، إذ مثل هذا الشيء (٥) لا يفسد. ولكن (٦) المرسوم لا يوثق بوجوده ودوام قول الرسم عليه ، وربما عرف العقل مدة بقائه ، فلم يكن هذا أيضا حدا حقيقيا. فبين أنه لا حد حقيقي (٧) للمفرد ، إنما يعرف بلقب أو إشارة أو نسبة (٨) إلى معروف (٩) بلقب أو إشارة (١٠).
وكل حد (١١) فإنه تصور عقلي صادق أن يحمل على المحدود ، والجزئي فاسد (١٢) إذا فسد لم يكن محدودا بحده. فيكون حمل الحد عليه مدة ما صادقا وفي غيرها (١٣) كاذبا ، فيكون حمل الحد عليه بالظن دائما ، أو يكون هناك غير التحديد بالعقل زيادة إشارة ومشاهدة ، فيصير (١٤) بتلك الإشارة محدودا بحده (١٥) ، وإذا لم يكن ذلك يكون (١٦) مظنونا به أن له حده. وأما المحدود بالحقيقة فيكون حده له يقينا. فمن شاء أن يحد الفاسدات فقد تعرض لإبقائها ، ويركب شططا (١٧).
__________________
(١) وقوف : ساقطة من د
(٢) يخف : يشكل طا ؛ + على د
(٣) الحال : + فلم يكن هذا أيضا حد لحقيقة لا د
(٤) لجواز : بجواز ط ، م
(٥) هذا الشىء : ذلك للشىء ط
(٦) ولكن : لكن ط
(٧) حقيقى : حقيقيا ج ، ص ، م
(٨) أو نسبة : أو نسبته ص ؛ ونسبة م
(٩) معروف : معروفة ج
(١٠) بلقب أو إشارة : بلقب وإشارة د
(١١) حد : نسبة طا
(١٢) فاسد : + لها م
(١٣) وفى غيرها : وغيرها ط
(١٤) فيصير : ليصير م
(١٥) بحده : بحد ج
(١٦) يكون : ساقطة من ج ؛ فيكون د
(١٧) ويركب شططا : ساقطة من د ، ط.