وأعني بالطبيعة الجزئية القوة الخاصة التدبير (١) بشخص واحد (٢).
وأعني (٣) بالطبيعة (٤) الكلية القوة القابضة من (٥) جواهر السماويات كشيء واحد وهي المدبرة (٦) لكلية ما (٧) في الكون. وأنت (٨) تعلم هذه كلها (٩) بعد هذا
وأما الحركة الذاهبة إلى غير النهاية فإنها (١٠) واحدة بالاتصال كما علمت في الطبيعيات. وأيضا فإن الغرض في تلك الحركة ليس هو نفس الحركة بما هي هذه الحركة ، بل الغرض هناك الدوام الذي نصفه بعد ، وهذا الدوام معنى واحد إلا أنه متعلق الوجود بأشياء لنسلم أن عددها بغير نهاية.
وأما حديث المقدمات والنتيجة ، فيجب أن يعلم أن المراد بقولنا (١١) : إن العلة الغائية تتناهى وتقف ، أن العلة الغائية التي بحسب (١٢) فاعل واحد وفعل واحد تتناهى ، ولا يجوز أن يكون فاعل طبيعي أو اختياري يفعل فعلا يروم به بعينه غاية بعد غاية من غير أن يقف عند نهاية.
وأما المبدأ الواحد إذا كان قد يصدر عنه فعل بعد فعل ، ويصير بحسب كل فعل فاعلا غير الفاعل الذي كان بحسب الفعل الآخر ، وإن لم يكن بالذات والموضوع غيره ، فيجوز أن تتكثر (١٣) غاياته ويكون له بحسب كل كون منه فاعلا (١٤) غاية أخرى ، وإن جاز أن يعتبر له كونه فاعلا بعد كونه فاعلا إلى غير النهاية ، كانت غاياته (١٥) بغير نهاية.
ثم النتيجة هي علة غاية (١٦) تمامية للقياس (١٧) الذي يكون على مطلوب محدود ، وكل تركيب قياس فعل (١٨) مبتدإ ، وللنفس بحسب كل قياس فعل مستأنف يصدر عنه استحقاق أن يقال له (١٩) فاعل مستأنف ، وفي كل واحد من مرات كونه فاعلا غاية محدودة بعينها لا يجوز أن تكون ذاهبة إلى غير النهاية إذ (٢٠) لكل قياس واحد نتيجة واحدة (٢١) لا محالة.
__________________
(١) التدبير : للتدبر د. (٢) بشخص واحد : بالشخص الواحد ح ، د ، ص ، ط
(٣) بالطبيعة الجزئية ... وأعنى : ساقطة من م. (٤) بالطبيعة : طبيعة د
(٥) من : فى ب ، ح ، ط ، م. (٦) وهى المدبرة : والمدبرة ب ، م : هى المدبرة ط
(٧) لكلية ما : الكلية ما : الكلية ب ، د ، ط. (٨) وأنت : فأنت د
(٩) كلها : + من ب ، د ، ص ، ط ، م. (١٠) فإنها : فإنه د
(١١) بقولنا : فى قولنا ح ، ص ، م. (١٢) بحسب : فحسب ص ، ط
(١٣) تتكثر : تكثر م : تتكسر ح ، ص. (١٤) فاعلا : + وغيره ط
(١٥) غاياته : غايته ح. (١٦) غاية : ساقطة من ب ، ح ، د ، ص ، م. (١٧) للقياس : القياس ط. (١٨) فعل : ساقطة من ب ، ح ، د ، م. (١٩) له : لها ح ، ط. (٢٠) إذ : أو د. (٢١) واحدة : واحد د.