قد كان (١) حصل من العنصر ومن ذلك الشيء جوهر ، فلما كان الثاني فسد ذلك الجوهر المركب ، وهذا أحد القسمين.
وإما أن يكون العنصر قد يقوم لا بهذا الشيء الذي حدث ، ولكن (٢) بصورة غير (٣) مستكملة فيما لها بالطبع ، ولكنها قد حصلت بحيث يقوم المادة فقط ، ولم يحصل الأمر الذي هو علة غائية لهذه الصورة بالطبع ، فيكون الجوهر قد حصل ولم يحصل كاملا بالطبع ، وإذا كان ذلك الكمال كمالا له (٤) بالطبع ، والقوة الطبيعية مبدأ الحركة إلى الكمال الذي بالطبع فيلزم ضرورة أن لا يكون هذا الشيء موجودا على سلامته الطبيعية زمانا لا عائق له فيه وهو غير متحرك (٥) بالطبع إلى ذلك الكمال ، فإذن يلزم ضرورة (٦) في هذا القسم أن يكون المستعد متحركا إلى الكمال.
فقد ظهر إذن أن جميع أصناف كون الجوهر الذي بحسب هذا النظر هو داخل تحت أحد هذين القسمين ضرورة ، وكذلك جميع أصناف ما هو (٧) كون الشيء عن شيء يكون ذلك القابل في كليهما جزءا ذاتيا باعتباره في نفسه ، وباعتباره بالقياس إلى المركب.
وليس لقائل ، أن يقول : إنه يجوز أن تكون (٨) القوة الطبيعية (٩) لا تتحرك (١٠) إلى كما هي لإعواز معين (١١) من (١٢) خارج أو عائق مانع.
مثال الأول فقدان ضوء الشمس في الحبوب والبذور ، ومثال الثاني الأمراض المذبلة.
فالجواب عن ذلك أن كلام المعلم الأول ليس في الذي يكون لا محالة يتحرك بالفعل ، بل في الذي لو لم يكن (١٣) عائق لطبيعته ، وكانت الأسباب الطبيعية المعاضدة بالطبع لطبيعته موجودة ، كان (١٤) متحركا إلى الكمال وكان في طريق السلوك.
__________________
(١) كان ( الأولى ) : + قد ح ، د ، ط. (٢) ولكن : لكن م. (٣) غير : ساقطة من م. (٤) كمالا له : ساقطة من د. (٥) متحرك : متحركة د ، ط. (٦) ضرورة : ساقطة من ط. (٧) ما هو : ما يكون ح ، ص ، ط. (٨) تكون : ساقطة من د. (٩) القوة الطبيعية : قوة الطبيعة د ، ط. (١٠) لا تتحرك : لا تحرك د ، ط ، م. (١١) معين : معنى ح ، ص ، ط ، م. (١٢) من : ساقطة من ح ، ص ، ط. (١٣) يكن : + له ا. (١٤) كان : وكان ب.