لعائق البدن. ولو انفردنا عن البدن ، كنا (١) بمطالعتنا (٢) ذاتنا ، وقد صارت (٣) عالما عقليا مطابقا (٤) للموجودات الحقيقية ، والجمالات الحقيقية ، واللذات (٥) الحقيقية ، متصلة بها اتصال معقول بمعقول ، نجد من اللذة والبهاء ما لا نهاية له. وسنوضح هذه المعاني كلها بعد.
واعلم أن لذة كل قوة حصول كمالها لها ، فللحس المحسوسات الملائمة ، وللغضب الانتقام ، وللرجاء الظفر ، ولكل شيء ما يخصه ، وللنفس الناطقة مصيرها عالما عقليا بالفعل. فالواجب الوجود معقول ، عقل (٦) أو لم يعقل ، ومعشوق (٧) ، عشق أو لم يعشق.
__________________
(١) كنا : لكنا ب ، ح ، ص ، ط ، م
(٢) بمطالعتنا : بمطابقنا د
(٣) صارت : صار م
(٤) مطابقا : ب ، ح ، ص ، م ؛ مطابق د
(٥) واللذات : واللذيذات ح ، ص ، م
(٦) عقل : + عقل م
(٧) ومعشوق : معشوق ب ، م.