إلا جمعناه ، قالت : فنظر إليهم ثم قال : إن شفاعتنا لاتنال مستخفا بالصلاة (١).
١١ ـ مجالس الصدوق : عن جعفر بن محمد بن مسرور ، عن الحسين بن محمد ابن عامر ، عن عمه عبدالله ، عن ابن محبوب ، عن مالك بن عطية ، عن الثمالي عن علي بن الحسين عليهالسلام قال : المنافق ينهى ولاينتهي ، ويأمر بما لايأتي ، إذا قام في الصلاة اعترض ، وإذا ركع ربض ، وإذا سجد نقر ، وإذا جلس شغر الخبر (٢).
بيان : « اعترض » أقول : رواه الكليني بسند آخر (٣) وزاد فيه قلت : يا ابن رسول الله! وما الاعتراض؟ قال : الالتفات ومع قطع النظر عن الرواية يحتمل أن يكون المراد أنه يعترض القرآن فيكتفي بشئ منه من غير أن يقرأ الفاتحة كما هو مذهب بعض العامة ، أو سورة كاملة معها كما هو مذهب بعضهم.
« وإذا ركع ربض » قال في الصحاح : ربوض البقر والغنم والفرس والكلب مثل بروك الابل انتهى فيحتمل أن يكون المعنى أنه يدلى رأسه وينحني كثيرا كأنه رابض أو يسقط نفسه من الركوع إلى السجود من غير مكث فيه أيضا ومن غير أن يستتم قائما كالغنم ، أو كناية عن عدم الانفراج والتجافي بين الاعضاء ، وإذا جلس شغر في القاموس شغر الكلب كمنع رفع إحدى رجليه بال أو لم يبل انتهى ، وهو إشارة إلى بعض معاني الاقعاء كما سيأتي.
١٣ ـ تفسير علي بن ابراهيم : « قد أفلح المؤمنون الذينهم في صلوتهم خاشعون » قال : غضك بصرك في صلاتك ، وإقبالك عليها (٤).
بيان : لو كان من رواية كما هو الظاهر ، فيمكن القول بالتخيير بين النظر إلى موضع السجود والغمض (٥) أو حمله على من يتوقف حضور قلبه عليه ، كما قيل
____________________
(١) ثواب الاعمال : ٢٠٥ ، أمالي الصدوق : ٢٩٠ ، وتراه في المحاسن : ٨٠.
(٢) امالي الصدوق : ٢٩٥.
(٣) الكافي ج ٢ ص ٣٩٦.
(٤) تفسير القمي : ٤٤٤ في سورة المؤمنون.
(٥) قد عرفت الفرق بين الغض والغمض وأن الغض يستلزم النظر إلى موضع السجود قهرا.