وعنه عليهالسلام قال : كان علي بن الحسين عليهالسلام إذا قام إلى الصلاة تغير لونه ، فاذا سجد لم يرفع رأسه حتى يرفض عرقا.
وروى العيص ابن القاسم عن أبي عبدالله عليهالسلام أنه قال : والله إنه ليأتي على الرجل خمسون سنة وما قبل الله منه صلاة واحدة ، فأي شئ أشد من هذا؟ والله إنكم لتعرفون من جيرانكم وأصحابكم من لو كان يصلي لبعضكم ما قبلها منه لاستخفافه بها ، إن الله عزوجل لايقبل إلا الحسن ، فكيف تقبل مايستخف به.
وعن أبي الحسن الرضا عليهالسلام أن أمير المؤمنين عليهالسلام كان يقول : طوبى لمن أخلص لله العبادة والدعاء ، ولم يشتغل قلبه بما تراه عيناه ، ولم ينس ذكر الله بما تسمع اذناه ولم يحزن صدره بما اعطي غيره.
وقال النبي صلىاللهعليهوآله : إذا قام العبد إلى الصلاة فكان هواه وقلبه إلى الله تعالى انصرف كيوم ولدته امه.
وقال صلىاللهعليهوآله : إن الله مقبل على العبد مالم يلتفت.
وقال صلىاللهعليهوآله وقد رأى مصليا يعبث بلحيته : أما هذا لو خشع قلبه لخشعت جوارحه.
وقال صلىاللهعليهوآله : يمضي على الرجل ستون سنة أو سبعون ماقبل الله من صلاة واحدة.
٦٠ ـ اعلام الدين : كان علي بن الحسين عليهالسلام إذا صلى تبرز إلى مكان خشن يتخفى ويصلي فيه وكان كثير البكاء ، قال : فخرج يوما في حر شديد إلى الجبان ليصلي فيه فتبعه مولى له وهو ساجد على الحجارة وهي خشنة حارة وهو يبكي فجلس مولاه حتى فرغ فرفع رأسه وكأنه قد غمس رأسه ووجهه في الماء من كثرة الدموع الخبر.
٦١ ـ مشكوة الانوار : نقلا من المحاسن ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : إن الله يبغض الشهرتين : شهرة اللباس وشهرة الصلاة (١).
____________________
(١) مشكاة الانوار : ٣٢٠.