أبا عبدالله عليهالسلام يقول : لا صلاة لحاقن ولا لحاقب ولا لحاذق ، فالحاقن الذي به البول ، والحاقب الذي به الغائط والحاذق الذي به ضغطة الخف (١).
بيان : قال في النهاية : فيه أنه نهى عن صلاة الحاقب والحاقن ، الحاقب الذي احتاج إلى الغائط فلم يتبرز ، فانحصر غائطه ، والحاقن هو الذي حبس بوله كالحاقب للغايط وقال : الحاذق الذي ضاق عليه خفه فخرق رجله أي عصرها وضعطها وهو فاعل بمعنى مفعول انتهى ، وعد الاصحاب هذه الثلاثة من مكروهات الصلاة.
٨ ـ العلل والخصال : عن أبيه ، عن سعد بن عبدالله ، عن محمد بن عيسى ، عن القاسم بن يحيى ، عن جده الحسن ، عن أبي بصير ومحمد بن مسلم ، عن الصادق عليهالسلام عن آبائه قال : قال أمير المؤمنين عليهالسلام : إذا غلبتك عينك وأنت في الصلاة فاقطع الصلاة ونم ، فانك لاتدري لعلك أن تدعو على نفسك (٢).
٩ ـ الخصال : بالاسناد المتقدم قال : قال أمير المؤمنين عليهالسلام : من شرب الخمر لم تقبل صلاته أربعين يوما وليلة (٣).
ومنه : عن أبيه ، عن سعد بن عبدالله ، عن أحمد بن محمد ، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر البزنطي ، عن ثعلبة ، عن ميسر ، عن أبي جعفر عليهالسلام قال شيئا يفسد الناس بهما صلاتهم : قول الرجل : تبارك اسمك وتعالى جدك ، وإنما هو شئ قالته الجن بجهالة فحكى الله عنهم ، وقول الرجل : السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين (٤).
____________________
(١) معاني الاخبار ص ٢٣٧ ، أمالي الصدوق ص ٢٤٨.
(٢) علل الشرايع ج ٢ ص ٤٢ ، الخصال ج ٢ ص ١٦٥.
(٣) الخصال ج ٢ ص ١٦٧.
(٤) الخصال ج ١ ص ٢٦ ، قال الطبرسي في قوله تعالى : « وأنه تعالى جد ربنا » : والمعنى تعالى جلال ربنا وعظمته عن اتخاذ الصحابة والولد ، عن الحسن ومجاهد ، وقيل : معناه تعالت صفات الله التى هى له خصوصا وهي الصفات العالية ليست للمخلوقين عن أبي مسلم وقيل : تعالى قدرة ربنا ، عن ابن عباس ، وقيل : تعاى ذكره عن مجاهد ، وقيل فعله وأمره عن الضحاك ، وقيل علا ملك ربنا عن الاخفش ، وقيل تعالى آلاؤه ونعمه على الخلق عن