العلة تكبر للافتتاح في الصلاة سبع تكبيرات.
فلما ذكر مارأى من عظمة الله ، ارتعدت فرائصه فانبرك على ركبتيه وأخذ يقول : « سبحان ربي العظيم وبحمده » فلما اعتدل من ركوعه قائما نظر إليه في موضع أعلى من ذلك الموضع ، خر على وجهه وجعل يقول : « سبحان ربي الاعلى وبحمده » فلما قال سبع مرات سكن ذلك الرعب ، فلذلك جرت به السنة (١).
بيان : « وجعل يقول الكلمات » لعلها كلمات اخر سوى مانقل إلينا ، أو المراد هذه الادعية المنقولة وخفف علينا بأن نقرأها بعد الثلاث والخمس والسبع ، وكان صلىاللهعليهوآله يقرؤها بعد كل تكبير ، « والانبراك » هنا اطلق على الركوع مجازا « نظر إليه » الضمير راجع إلى عظمة الله بتأويل أو إليه تعالى على حذف المضاف ، أو على المجاز ، أو راجع إلى مارأى ، ويدل على استحباب تكرار ذكر السجود سبع مرات.
٥ ـ العلل : عن أبيه ، عن سعد بن عبدالله ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن الحسين بن سعيد ، عن النضر وفضالة معا ، عن عبدالله بن سنان ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : إن رسول الله صلىاللهعليهوآله كان في الصلاة وإلى جانبه الحسين بن علي عليهالسلام فكبر رسول الله صلىاللهعليهوآله فلم يجد الحسين التكبير ، فلم يزل رسول الله صلىاللهعليهوآله يكبر ويعالج الحسين التكبير فلم يجده حتى أكمل سبع تكبيرات ، فأجاد الحسين عليهالسلام التكبير في السابعة ، فقال أبوعبدالله عليهالسلام : وصارت سنة (٢).
ومنه : بالاسناد المتقدم عن الحسين بن سعيد ، عن ابن أبي عمير ، عن ابن اذينة عن زرارة ، عن أبي جعفر عليهالسلام قال : خرج رسول الله صلىاللهعليهوآله إلى الصلاة وقد كان الحسين ابن علي عليهالسلام أبطأ عن الكلام حتى تخوفوا أن لايتكلم ، وأن يكون به خرس ، فخرج به رسول الله صلىاللهعليهوآله حامله على عنقه ، وصف الناس خلفه ، فأقامه رسول الله صلىاللهعليهوآله على يمينه ، فافتتح رسول الله صلىاللهعليهوآله الصلاة فكبر الحسين (٣) حتى كبر رسول الله صلىاللهعليهوآله سبع
____________________
(١) علل الشرايع ج ٢ ص ٢٢
(٢) علل الشرايع ج ٢ ص ٢١.
(٣) ولم يكبر الحسين ظ ، ولكن رواه في الفقيه ج ١ ص ١٩٩ ، وفيه : « فلما سمع رسول الله صلى الله عليه وآله تكبيره عاد فكبر وكبر الحسين عليه السلام » الخ.