٣٣
* ( باب آخر ) *
* ( في القنوتات الطويلة المروية عن أهل البيت ) *
* ( عليهمالسلام ) *
١ ـ مهج الدعوات : قال السيد ـ ره ـ : وجدت في الاصل الذي نقلت منه هذه القنوتات ، ما هذا لفظه : مما يأتي ذكره بغير إسناد ، ثم وجدت بعد سطر هذه القنوتات إسنادها في كتاب عمل رجب وشعبان وشهر رمضان ، تأليف أحمد بن عبدالله ابن عياش (١) رحمه الله فقال : حدثني أبوالطيب الحسن بن أحمد بن محمد بن عمر ابن عبدالله بن الصباح القزويني وأبوالصباح محمد بن أحمد بن محمد بن عبدالرحمن البغدادي الكاتبان قالا : جرى بحضرة شيخنا فقيه العصابة ذكر مولانا أبي محمد الحسن ابن أميرالمؤمنين عليهالسلام فقال رجل من الطالبيين : إنما ينقم منه الناس تسليم هذا الامر إلى ابن أبي سفيان ، فقال شيخنا رأيت مولانا أبا محمد عليهالسلام أعظم شأنا وأعلى مكانا وأوضح برهانا من أن يقدح في فعل له اعتبار المعتبرين ، أو يعترضه شك الشاكين وارتياب المرتابين ، ثم أنشأ يحدث فقال :
لما مضى سيدنا الشيخ أبوجعفر محمد بن عثمان بن سعيد العمري رضي الله عنه وأرضاه ، وزاده علوا فيما أولاه ، ففرغ من أمره ، جلس الشيخ أبوالقاسم الحسين بن روح بن أبي بحرزاد الله توفيقه للناس في بقية النهار يومه في دار الماضي رضي الله عنه فأخرج إليه ذكاء الخادم الابيض مدرجا وعكازا وحقة خشب مدهونة ، فأخذ العكاز فجعلها في حجره على فخذيه ، وأخذ المدرج بيمينه ، والحقة بشماله ، فقال لورثته في هذا المدرج ذكر ودايع فنشره ، فاذا هي أدعية وقنوت موالينا الائمة من آل محمد صلىاللهعليهوآله وسلم ، فأضربوا عنها ، وقالوا : ففي الحقة جوهر لامحالة ، قال لهم : تبيعونها؟
____________________
(١) في المصدر : أحمد بن محمد بن عبدالله بن عباس.