٢٥ ـ الدعائم : عن علي عليهالسلام قال : أهدى بعض ملوك الاعاجم رقيقا فقلت لفاطمة اذهبي إلى رسول الله صلىاللهعليهوآله فاستخدميه خادما فأتته فسألته ذلك وذكر الحديث بطوله فقال لها رسول الله صلىاللهعليهوآله : يا فاطمة اعطيك ما هو خير لك من خادم ، ومن الدنيا بما فيها : تكبرين الله بعد كل صلاة أربعا وثلاثين تكبيرة ، وتحمدين الله ثلاثا وثلاثين تحميدة ، وتسبحين الله ثلاثا وثلاثين تسبيحة ثمتختمين ذلك بلا إله إلا الله ، وذلك خير لك من الذي أردت ، ومن الدنيا ومافيها ، فلزمت صلوات الله عليها هذا التسبيح بعد كل صلاة ونسب إليها (١).
٢٦ ـ البلد الامين : عن الباقر عليهالسلام قال : من سبح تسبيح فاطمة الزهراء عليهاالسلام ثم استغفر الله غفر له (٢).
٢٧ ـ الهداية : سبح بتسبيح فاطمة عليها بعد الفريضة وهي أربع وثلاثون تكبيرة وثلاث وثلاثون تسبيحة وثلاث وثلاثون تحميدة ، فان من فعل ذلك قبل أن يثني رجليه غفر له (٣).
توفيق وتحقيق
اعلم أن الاخبار اختلفت في كيفية تسبيحها ـ صلوات الله وسلامه عليها ـ من تقديم التحميد على التسبيح والعكس واختلف أصحابنا والمخالفون في ذلك ، مع اتفاقهم جميعا على استحبابه ، قال في المنتهى : أفضل الاذكار كلها تسبيح الزهراء عليهاالسلام ، وقد أجمع أهل العلم كافة على استحبابه انتهى ، فالمخالفون بعضهم على أنها تسعة وتسعون بتساوى التسبيحات الثلاث ، وتقديم التسبيح ثم التحميد ثم التكبير ، وبعضهم إلى أنها مائة بالترتيب المذكور ، وزيادة واحدة في التكبيرات ، ولاخلاف بيننا في أنها مائة وفي تقديم التكبير ، وإنما الخلاف في أن التحميد مقدم على التسبيح أو بالعكس والاول أشهر وأقوى.
____________________
(١) دعائم الاسلام ج ١ ص ١٦٨.
(٢) البلد الامين ص ٩ في الهامش.
(٣) الهداية ص ٣٣.