رواية علي وفاطمة.
ثم قال : ولايخفى أن هذه الرواية غير صريحة في تقديم التسبيح على التحميد ، فان الواو لاتفيد الترتيب ، وإنما هي لمطلق الجمع على الاصح كما بين في الاصول نعم ظاهر التقديم اللفظي يقتضي ذلك ، وكذا الرواية السابقة غير صريحة في تقديم التحميد
____________________
ثم التحميد ، وفى العلل تقديم التسبيح ثم التحميد ثم التكبير ، ولاريب أن الحديث واحد ، والصحيح من لفظ الحديث ما في العلل لكون الرواية عامية مروية من طرقهم ، وقد أطبق الجمهور وأحاديثهم على تقديم التسبيح ثم التحميد ثم التكبير ، طبقا لما في العلل.
قال في مشكاة المصابيح ص ٢٠٩ : وعن على عليهالسلام أن فاطمة أتت النبى صلىاللهعليهوآله تشكواليه ماتلقى في يدها من الرحى وبلغها أنه جاءه رقيق ـ فلم تصادفه فذكرت ذلك لعائشة ، فلما جاء صلىاللهعليهوآله أخبرته عائشة ، قال : فجاءنا وقد أخذنا مضاجعنا فذهبنا نقوم ، فقال على مكانكما ، فجاء فقعد بينى وبينها حتى وجدت برد قدمه على بطنى ، فقال : ألا أدلكما على خير مما سألتما؟ اذا أخذتما مضجعكها فسبحا ثلاثا وثلاثين واحمدا ثلاثا وثلاثين وكبرا أربعا وثلاثين ، فهو خير لكما من خادم ( متفق عليه ).
وعن أبى هريرة قال جاءت فاطمة إلى النبى صلىاللهعليهوآله تسأله خادما فقال : ألا أدلك على ما هو خير من خادم : تسبحين الله ثلاثا وثلاثين ، وتحمدين الله ثلاثا وثلاثين وتكبيرين الله أربعا وثلاثين عند كل صلاة وعند منامك ( رواه مسلم ).
فعلى هذا يضعف الاستناد إلى رواية الفقيه من حيث ترتيب الاذكار لكونها عامية مع ما في متن الرواية من غرائب تشهد بكونها موضوعة.
وأما خبر المفضل بن عمر ففيه قال : سبح تسبيح فاطمة عليهاالسلام ، وهو : الله أكبر أربعا وثلاثين مرة ، وسبحان الله ثلاثا وثلاثين مرة ، والحمدلله ثلاثا وثلاثين مرة ، فوالله لوكان شئ أفضل منه لعلمه رسول الله صلىاللهعليهوآله اياها ) فمتنه كسنده في نهاية الضعف والسقوط ولولا تسامحهم في أدلة السنن لما نقلوا الحديث في كتبهم أبدا ، والحديث طويل يأتى في نوافل شهر رمضان مفصلا وسنتكلم عليه.