٧
* ( باب ) *
* « ( دعوة المنادى في السحر واستجابة ) » *
* « ( الدعاء فيه وافضل ساعات الليل ) » *
١ ـ مجالس الصدوق : عن علي بن أحمد بن موسى ، عن عبدالله بن موسى الروياني عن عبدالعظيم بن عبدالله الحسني ، عن إبراهيم بن أبي محمود قال : قلت للرضا عليهالسلام : يا ابن رسول الله ما تقول في الحديث الذي يرويه الناس عن رسول الله صلىاللهعليهوآله أنه قال : إن الله تبارك وتعالى ينزل كل ليلة إلى السماء الدنيا ، فقال عليهالسلام : لعن الله المحرفين الكلم عن مواضعه ، والله ما قال رسول الله صلىاللهعليهوآله كذلك إنما قال : إن الله تبارك وتعالى ينزل ملكا إلى السماء الدنيا كل ليلة في الثلث الاخير ، وليلة الجمعة في أول الليل ، فيأمره فينادي هل من سائل فاعطيه؟ هل من تائب فأتوب عليه؟ هل من مستغفر فأغفر له؟ يا طالب الخير أقبل ، يا طالب الشر أقصر ، فلا يزال ينادي بهذا حتى يطلع الفجر ، فاذا طلع الفجر عاد إلى محله من ملكوت السماء ، حدثني بذلك أبي عن جدي ، عن آبائه ، عن رسول الله صلىاللهعليهوآله (١).
بيان : قوله عليهالسلام : « إنما قال » ظاهره التغيير اللفظي ويحتمل أن يكون المراد التحريف المعنوي أي ليس الغرض النزول الحقيقي بل المعنى تنزله تعالى عن عرش العظمة. والجلال والاستغناء المطلق إلى اللطف بالعباد ، وإرسال الملائكة إليهم ، و دعوتهم إلى بابه ، أو أنه لما كان النزول والنداء بأمره فكأنه فعله كما يقال قتل الامير
____________________
(١) امالى الصدوق : ٢٤٦ ، ورواه في التوحيد ص ١٧٦ ، عيون الاخبار ج ١ ص ١٢٦ ، وتراه في الاحتجاج. ٢٢٣.