١١
* ( باب ) *
« ( آداب القيام إلى صلاة الليل والدعاء عند ذلك ) »
١ ـ كتاب زيد النرسى : عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : إذا نظرت إلى السماء فقل سبحان من جعل في السماء بروجا ، وجعل فيها سراجا وقمرا منيرا ، وجعل لنا نجوما وقبلة نهتدي بها إلى التوجه إليه في ظلمات البر والبحر ، اللهم كما هديتنا إلى التوجه إليك وإلى قبلتك المنصوبة لخلقك ، فاهدنا إلى نجومك التي جعلتها أمانا لاهل الارض ولاهل السماء ، حتى نتوجه بهم إليك فلا يتوجه المتوجهون إليك إلا بهم ، ولا يسلك الطريق إليك من سلك من غيرهم ، ولا لزم المحجة من لم يلزمهم.
استمسكت بعروة الله الوثقى ، واعتصمت بحمل الله المتين ، وأعوذ بالله من شر ما ينزل من السماء ومن شر ما يعرج فيها ومن شر ما ذرأ في الارض ومن شرح ما خرج منها ، ولا حول ولا قوة إلا بالله.
اللهم رب السقف المرفوع ، والبحر المكفوف ، والفلك المسجور ، والنجوم المسخرات ، ورب هود براسنه (١) صل على محمد وآل محمد ، وعافني من كل حية وعقرب ومن جميع هوام الارض والهواء ، والسباع مما في البر والبحر ، ومن أهل الارض و. سكان الارض والهواء ، قال قلت : « وما هود براسنه » قال : كوكبة في السماء خفية تحت الوسطى من الثلاث الكواكب التي في بنات النعش المتفرقات ، ذلك أمان مما قلت
٢ ـ المحاسن : [ عن يحيى بن إبراهيم بن ابي البلاد ] (٢) عن أبيه ، عن إسحاق
____________________
(١) وفي البحار ج ٥٨ ص ٩٧ من هذه الطبعة « هورايسيه ».
(٢) هذا هو الصحيح كما في المصدر ونقله المؤلف العلامة في ج ٧٦ ص ١٣١ ، ونسخة الكمبانى خالية عنه.