واختلاف الليل والنهار لآيات لاولى الالباب * الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم ويتفكرون في خلق السموات والارض ربنا ما خلقت هذا باطلا سبحانك فقنا عذاب النار * ربنا إنك من تدخل النار فقد أخزيته وما للظالمين من أنصار * ربنا إننا سمعنا مناديا ينادي للايمان أن آمنوا بربكم فآمنا ربنا فاغفر لنا ذنوبنا وكفر عنا سيئاتنا وتوفنا مع الابرار * ربنا وآتنا ما وعدتنا على رسلك ولا تخزنا يوم القيامة إنك لا تخلف الميعاد ».
ثم استك وتوضأ فاذا وضعت يدك في الماء فقل : « بسم الله وبالله اللهم اجعلني من التوابين واجعلني من المتطهرين » فاذا فرغت فقل : « الحمد لله رب العالمين ».
فاذا قمت إلى صلاتك فقل : « بسم الله وبالله وإلى الله [ ومن الله ] ما شاء الله لا حول ولا قوة إلا بالله ، اللهم اجعلني من زوارك وعمار مساجدك ، وافتح لي باب توبتك ، وأغلق عني باب معصيتك ، وكل معصية ، والحمد لله الذي جعلني ممن يناجيه ، اللهم أقبل علي بوجهك جل ثناؤك » ثم افتتح الصلاة بالتكبير (١).
بيان : ليل داج بالتخفيف ، من دجى الليل دجوا إذا اظلم وتمت ظلمته ، و ربما يقرء بالتشديد قال في القاموس دج : أرخى الستر والدجج بضمتين شدة الظلمة كالدجة ، وليلة ديجوج ودجداجة انتهى ، والاول اظهر ، وفي بعض النسخ ساج بالتخفيف من قوله تعالى « والليل إذا سجى » (٢) أي ركد واستقر ظلامه وقد بلغ غايته وربما يقرء بالتشديد من السج بمعنى التغطية (٣) والاول أنسب.
والابراج جمع برج بالتحريك الكواكب النيرة الحسنة المنظر ، قال في القاموس : البرج محركة الجميل الحسن الوجه ، أو المضئ البين المعلوم ، والجمع ابراج انتهى ، وربما يتوهم أنه جمع البرج بالضم وهو بعيد إذ هو إنما يجمع على بروج في الغالب ، وقد قيل إنه يجمع على أبراج أيضا قال في مصباح اللغة برج الحمام
____________________
(١) التهذيب ج ٢ ص ١٢٢ ط نجف ، الكافى ج ٣ ص ٤٤٥ ، وتراه في الفقيه ج ١ ص ٣٠٤.
(٢) الضحى : ٢.
(٣) فيه سهو واضح.