الله ، فوضت أمري إلى الله ، لا حول ولا قوة إلا بالله ، ومن يتوكل على الله فهو حسبه ، إن الله بالغ أمره قد جعل الله لكل شئ قدرا ، حسبى الله ونعم الوكيل.
اللهم من أصبح وله حاجة إلى مخلوق فان حاجتي ورغبتى إليك ، وحدك لا شريك لك ، الحمد لرب الصباح ، الحمد لفالق الاصباح ، الحمد لناشر الارواح ، الحمد لقاسم المعاش ، الحمد لله جاعل الليل سكنا والشمس والقمر حسبانا ذلك تقدير العزيز العليم.
اللهم صل على محمد وآل محمد ، واجعل في قلبى نورا ، وفي بصري نورا ، وعلي لساني نورا ، ومن فوقي نورا ، ومن بين يدي نورا ، ومن خلفي نورا ، وعن يمينى نورا ، وعن شمالى نورا ، ومن فوقي نورا ، ومن تحتي نورا ، وعظم لي النور ، و اجعل لي نورا أمشي به في الناس ، ولا تحرمني نورك يوم القاك.
واقرأ آية الكرسي والمعوذتين ، والخمس آيات من آل عمران ، من قوله : « إن في خلق السموات والارض » إلى قوله : « إنك لا تخلف الميعاد » (١).
١٠ ـ المكارم : فاذا سلمت من ركعتي الفجر فاضطجع على يمينك ، وضع خدك الايمن على يدك اليمنى ، وقل : استمسكت إلى قوله « لا تخلف الميعاد » (٢).
بيان : العروة عروة الدلو ونحوه ، والحلقة تكون في الحبل يتمسك بها ، استعيرت هنا للدلائل والبراهين التى يتمسك المحق بها ، وفسرت هي والحبل المتين في الاخبار بولاية أهل البيت عليهمالسلام ، فانها من عمدة أجزاء الدين ، والمائز بين المؤمنين والمخالفين كمامر ، والوثقى الاوثق ، والانفصام الانصداع ، فهو حسبه أي كافيه « إن الله بالغ أمره » يبلغ ما يريد فلا يفوته « لكل شئ قدرا » أي تقديرا أو أجلا لا يمكن تغييره.
« لفالق الاصباح » قيل أي شاق عمود الصبح عن ظلمة الليل ، أوعن بياض النهار ، أوشاق ظلمة الاصباح وهو الغبش الذي يليه ، والاصباح في الاصل مصدر
____________________
(١) مصباح المتهجد : ١٢٧١٢٦.
(٢) مكارم الاخلاق : ٣٤٢.