ست سنين (١).
وعن جعفر بن محمد عليهالسلام أنه قال : إنا نأمر صبياننا بالصلاة والصيام ما أطاقوا منه إذا كانوا أبناء سبع سنين (٢).
وروي عن أبيه ، عن آبائه عليهمالسلام أن رسول الله صلىاللهعليهوآله قال : مروا صبيانكم بالصلاة إذا بلغوا سبع سنين ، واضربوهم على تركها إذا بلغوا تسعا ، وفرقوا بينهم في المضاجع إذا بلغوا عشرا (٣).
وهذا قريب بعضه من بعض وأحوال الاطفال تختلف في الطاقة والعقل ، على قدر ذلك يعلمون ، والاطفال غير مكلفين وإنما أمر الائمة بما أمروا به من ذلك أمر تأديب لتجري به العادة ، وينشؤ عليه الصغير ، ليصلي حين افتراضه عليه ، وقد تدرب فيه وأنس به واعتاده ، فيكون ذلك أجدر له أن لا يضيع شيئا منه.
وقد روينا عن جعفر بن محمد عليهالسلام أنه كان يأمر الصبي بالصوم في شهر رمضان بعض النهار ، فاذا رأى الجوع والعطش غلب عليه أمره فأفطر (٤).
وهذا تدريج لهم ودربة ، فأما الفرض فلا يجب على الذكر والانثى إلا بعد الاحتلام.
وروينا عن علي صلوات الله عليه أنه قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : رفع القلم عن ثلاثة : عن النائم حتى يستيقظ ، وعن المجنون حتى يفيق ، وعن الطفل حتى يبلغ (٥).
٦ ـ قرب الاسناد : عن السندي بن محمد ، عن أبي البختري ، عن جعفر ابن محمد ، عن أبيه عليهماالسلام أن علي بن أبيطالب طلوات الله عليه خرج يوقظ الناس لصلاة الصبح ، فضربه ابن ملجم لعنه الله الخبر (٦).
٧ ـ التهذيب : بسند فيه جهالة أن أبا حبيب قال لابي عبدالله عليهالسلام : جعلني الله فداك إن لي رحى أطحن فيها ، فربما قمت في ساعة من الليل فأعرف من الرحا
____________________
(١ ـ ٥) دعائم الاسلام ج ١ ص ١٩٤.
(٦) قرب الاسناد ص ٨٨ ط نجف.