والحمد لله على ما أولانا ، وأبلانا ، والحمد لله بكرة وأصيلا.
والذي يستحب الافطار عليه يوم الفطر الزبيب والتمر وأروى عن العالم عليهالسلام الافطار على السكر ، وروى أفضل ما يفطر عليه طين قبر الحسين عليهالسلام.
وروي أن للفطر تشريقا كتشريق الاضحى فيستحب فيه الذبيحة كما يستحب في الاضحى ، وعليكم بالتكبير يوم العيد وأبعدوا إلى مواضع الصلاة والبروز إلى تحت السماء ، والوقوف تحتها إلى وقت الفراغ من الصلاة والدعاء.
بيان : الاضحية في الفطر غريب لم أجده في غير هذا الخبر ، ولم أر قائلا به.
٣٤ ـ العياشى : عن سعيد النقاش قال : سمعت أبا عبدالله عليهالسلام فقال : إن في الفطر لتكبيرا ولكنه مستور يكبر في المغرب ليلة الفطر وفي العتمة والفجر وفي صلاة العيد ، وهو قول الله « ولتكملوا العدة ولتكبروا الله على ما هديكم » (١) و التكبير أن تقول : الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله والله أكبر ولله الحمد ، قال في رواية أبي عمرو التكبير الاخير أربع مرات (٢).
ومنه : عن سعيد ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : إن في الفطر تكبيرا ، قال : قلت : ما تكبير إلا في يوم النحر ، قال : فيه تكبير ، ولكنه مسنون في المغرب والعشاء والفجر والظهر والعصر وركعتي العيد (٣).
أقول : قد مضت الاخبار في غسل العيدين في باب الاغسال ، وفي التكبير في الباب المتقدم وسيأتي في كتاب الحج أيضا.
____________________
(١) البقرة : ١٨٥.
(٢ و ٣) تفسير العياشي ج ١ ص ٨٢.