السماء أن تقع على الارض إلا باذنه إن الله بالناس لرؤف رحيم » (١).
ومنه : بالاسناد المتقدم ، عن الاشعري ، عن محمد بن عيسى ، عن علي بن مهزيار قال : كتبت إلى أبي جعفر عليهالسلام وشكوت إليه كثرة الزلازل في الاهواز ، وقلت ترى لنا التحول عنها؟ فكتب لا تتحول عنها ، وصوموا الاربعاء والخميس والجمعة واغتسلوا وطهروا ثيابكم وابرزوا يوم الجمعة ، وادعوا الله فانه يرفع عنكم ، قال ففعلنا فأمسكت الزلازل ، قال : ومن كان منكم مذنب فيتوب إلى الله عزوجل و دعا لهم بخير (٢).
ومنه : بالاسناد عن الاشعري ، عن إبراهيم بن إسحاق ، عن محمد بن سليمان الديلمي قال : سألت أبا عبدالله عليهالسلام عن الزلزلة ماهي؟ قال : آية ، قلت : وما سببها قال : إن الله تبارك وتعالى وكل بعروق الارض ملكا فاذا أراد أن يزلزل أرضا أوحى إلى ذلك الملك أن حرك عروق كذا وكذا ، قال فيحرك ذلك الملك عروق تلك الارض التي أمره الله فتتحرك بأهلها ، قال : قلت : فاذا كان ذلك فما أصنع؟ قال صل صلاة الكسوف ، فاذا فرغت خررت ساجدا وتقول في سجودك « يا من يمسك السموات والارض أن تزولا ولئن زالتا إن أمسكهما من أحد من بعده إنه كان حليما غفورا أمسك عنا السوء إنك على كل شئ قدير » (٣).
بيان : في الفقيه بعد قوله : « غفورا : يا من يمسك السماء أن تقع على الارض إلا باذنه أمسك عنا » الخ (٤) قوله « أن تزولا » أي كراهة أن تزولا ، فان الباقي في بقائه يحتاج إلى مؤثر وحافظ أو يمنعهما أن تزولا لان الامساك منع « إن أمسكهما » أي ما أمسكهما « من أحد من بعده » أي من بعد الله أو من بعد الزوال و « من » الاولى زائدة والثانية للابتداء « إنه كان حليما غفورا » حيث أمسكهما وكانتا جديرتين بأن تهدا لاعمال العباد كما قال سبحانه : « تكاد السموات يتفطرن منه وتنشق
____________________
(١) الحج : ٦٥.
(٢ و ٣) علل الشرايع ج ٢ ص ٢٤٢.
(٤) الفقيه ج ١ ص ٣٤٣.