القمر (١) والاحوط في أمثاله ترك الخوض فيها ، وعدم إنكارها ورد علمها إليهم عليهمالسلام كما روي ذلك في أخبار كثيرة.
١٢ ـ المحاسن : عن أبي سمينة ، عن محمد بن أسلم ، عن الحسين بن خالد قال : سمعت أبا الحسن موسى بن جعفر عليهالسلام يقول : لما قبض إبراهيم بن رسول الله صلىاللهعليهوآله جرت في موته ثلاث سنن أما واحدة فانه لما قبض انكسفت الشمس ، فقال الناس إنما انكسفت الشمس لموت ابن رسول الله صلىاللهعليهوآله فصعد رسول الله صلىاللهعليهوآله المنبر فحمد الله وأثنى عليه ثم قال : أيها الناس إن [ كسوف ] الشمس والقمر آيتان من آيات الله ، يجريان بأمره مطيعان له لا ينكسفان لموت أحد ، ولا لحياته ، فاذا انكسفا أو أحدهما صلوا ثم نزل من المنر فصلى بالناس صلاة الكسوف (٢).
بيان : « لموت أحد » أي لمحض الموت لانه من فعله سبحانه فلا يغضب به على عباده إلا أن يكون بسبب فعلهم فيغضب عليهم لذلك كواقعة الحسين عليهالسلام.
١٣ ـ فقه الرضا : قال عليهالسلام : اعلم يرحمك الله أن صلاة الكسوف في عشر ركعات بأربع سجدات : تفتتح الصلاة بتكبيرة واحدة ثم تقرأ فاتحة وسورا طوالا و طول في القراءة والركوع والسجود ما قدرت ، فاذا فرغت من القراءة ركعت ثم رفعت رأسك بتكبير ولا تقول : « سمع الله لمن حمده » تفعل ذلك خمس مرات ، ثم تسجد سجدتين ، ثم تقوم فتصنع مثل ما صنعت في الركعة الاولى ، ولا تقرأ سورة الحمد إلا إذا انقضت السورة ، فاذا بدأت بالسورة بدأت بالحمد ، وتقنت بين كل ركعتين.
وتقول في القنوت : إن الله يسجد له من في السموات ومن في الارض والشمس والقمر والنجوم والجبال والشجر والدواب وكثير من الناس ، وكثير حق عليه
____________________
(١) وللمؤلف العلامة في ج ٥٨ ص ١٤٨ ـ ١٥٥ بيان مفصل في شرح هذا الحديث من أراده فليراجعه ، وعندى أن هذه الاخبار ضعيفة من حيث الاسناد ، فلا يوجب علما ولا اعتقادا.
(٢) المحاسن : ٣١٣.