إنك أنت على كل شئ قدير.
١٤ ـ المقنع : اعلم أن رسول الله صلىاللهعليهوآله لما افتتح خيبر أتاه البشير بقدوم جعفر بن أبي طالب عليهالسلام فقال : ما أدري بأيهما أنا أشد فرحا أبقدوم جعفر أم بفتح خيبر.
فلم يلبث أن دخل جعفر فقام إليه رسول الله صلىاللهعليهوآله والتزمه وقبل ما بين عينيه وجلس الناس حوله ، ثم قال ابتداء منه : يا جعفر قال لبيك يا رسول الله صلى الله عليه وآله قال : ألا أمنحك ألا أحبوك ألا اعطيك؟ فقال جعفر : بلى يا رسول الله ، فظن الناس أنه يعطيه ذهبا أو ورقا ، فقال إني اعطيك شيئا إن صنعته كل يوم كان خيرا لك من الدنيا وما فيها ، وإن صنعته بين يومين غفر لك ما بينهما ، أو كل جمعة أو كل شهر أو كل سنة غفرلك ما بينهما ، ولو كان عليك من الذنوب مثل عدد النجوم ، ومثل ورق الشجر ، ومثل عدد الرمل لغفرها الله لك ، ولو كنت فارا من الزحف.
صل أربع ركعات تبدأ فتكبر ثم تقرأ ، فاذا فرغت من القراءة فقل : « سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر » خمس عشر مرة فاذا ركعت قلتها عشرا فاذا رفعت رأسك من الركوع قلتها عشرا ، فاذا سجدت قلتها عشرا ، فاذا رفعت رأسك من السجود قلتها عشرا ، فاذا سجدت ثانيا قلتها عشرا ، فاذا رفعت رأسك من السجود الثاني قلتها عشرا ، وأنت جالس قبل أن تقوم ، فذلك خمس وسبعون تسبيحة وتحميدة وتكبيرة وتهليلة في كل ركعة ثلاثمائة في أربع ركعات ، فذلك ألف ومأتان ، وتقرأ فيهما قل هو الله أحد.
وروي : اقرأ في الركعة الاولى من صلاة جعفر بالحمد وإذا زلزلت ، وفي الثانية الحمد والعاديات ضبحا ، وفي الثالثة الحمد وإذا جاء نصر الله ، وفي الرابعة الحمد وقل هو الله أحد ، وإن كنت مستعجلا فصلها مجردة أربع ركعات ثم اقض التسبيح (١).
____________________
(١) المقنع : ٤٣ ـ ٤٤.