وقيل أي أول مرة وفيما يفعل ثانيا ، وهو بعيد ، وفيه دلالة ما على جواز التفأل بالمصحف ، لاستعلام الاحوال.
٤ ـ الفتح : قال حدثني بدر بن يعقوب المقري الاعجمي رضوان الله عليه بمشهد الكاظم عليهالسلام في صفة الفال في المصحف بثلاث روايات من غير صلاة ، فقال : تأخذ المصحف وتدعو بما معناه فتقول : « اللهم إن كان في قضائك وقدرك أن تمن على امة نبيك بظهور وليك وابن بنت نبيك ، فعجل ذلك وسهله ويسره وتحمله وأخرج لي آية أستدل بها على أمر فأئتمر أو نهي فأنتهي ـ أو ما تريد الفأل فيه ـ في عافية » ثم تعد سبع أوراق ثم تعد في الوجه الثانية من الورقة السابعة ستة أسطر و تفأل بما يكون في السطر السابع.
وقال : في رواية أخرى : إنه يدعو بالدعاء ثم يفتح المصحف الشريف و يعد سبع قوائم ويعد ما في الوجهة الثانية من الورقة السابعة ، وما في الوجهة الاولة من الورقة الثامنة من لفظ اسم الله جل جلاله ثم يعد قوائم بعدد اسم الله ، ثم يعد من الوجهة الثانية من القائمة التي ينتهي العدد إليها ، ومن غيرها مما يأتي بعددها سطورا بعدد اسم لفظ الله جل جلاله ، ويتفأل بآخر سطر من ذلك.
وقال في الرواية الثالثة : إنه إذا دعا بالدعاء عد ثماني قوايم ثم يعد في الوجهة الاولى من الورقة الثامنة أحد عشر سطرا ، ويتفأل بما في السطر الحادي عشر ، وهذا ما سمعناه في الفأل بالمحصف الشريف قد نقلناه كما حكيناه.
أقول : وجدت في بعض الكتب أنه نسب إلى السيد ره الرواية الثانية لكنه قال : يقرأ الحمد وآية الكرسي وقوله تعالى : « وعنده مفاتح الغيب » إلى آخر الاية ، ثم يدعو بالدعاء المذكور ويعمل بما في الرواية.
ووجدت بخط الشيخ محمد بن علي الجباعي ـ
ره ـ أنه وجد بخط الشيخ قدس سره
رواية حسنة في التفأل بالمصحف ، وذكر الرواية الثالثة من كتاب أبي القاسم بن
قولويه قال : روى بعض أصابنا قال : كنت عند علي بن الحسين عليهالسلام فكان إذا صلى
الفجر لم يتكلم حتى تطلع الشمس ، فجاؤه يوم ولد فيه زيد فبشروه به بعد صلاة الفجر