والاستعارة فيه كالسابق ، والصنع بالضم المعروف والاحسان » وأطلق محتبسها » على بناء الفاعل أو المفعول ، لان احتبس لازم متعد.
٣٣ ـ الفتح : نقلا من كتاب سعد بن عبدالله الثقة عن الحسين ، عن محمد بن خالد ، عن أبى الجهم ، عن معاوية بن ميسرة قال : قال أبوعبدالله عليهالسلام : ما استخار الله عبد سبعين مرة بهذه الاستخارة إلا رماه الله بالخير يقول : يا أبصر الناظرين ويا أسمع السامعين ويا أسرع الحاسبين ويا أرحم الراحمين صل على محمد وعلى أهل بيته وخرلي في كذا وكذا.
المتهجد والفقيه والتهذيب : عن معاوية بن ميسرة مثله (١) وزادوا بعد الراحمين « ويا أحكم الحاكمين » وفيها وأهل بيته.
المكارم : عن معاوية مثل الاخير وزاد في آخره ثم اسجد سجدة تقول فيها مائة مرة « أستخير الله برحمته أستقدر الله في عافية بقدرته « ثم ائت حاجتك فانها خيرة لك ، على كل حال ، ولا تتهم ربك فيما تتصرف فيه.
٣٤ ـ الفتح : عن شيخيه الفقيهين محمد بن نما وأسعد بن عبدالقاهر باسنادهما المتقدم إلى شيخ الطائفة باسناده إلى الحسن بن محبوب عن أبى أيوب الخزاز ، عن محمد بن مسلم ، عن أبى عبدالله عليهالسلام قال : كنا امرنا بالخروج إلى الشام ، فقلت : اللهم إن كان هذا الوجه الذي هممت به خيرا لى في دينى ودنياي وعاقبة أمري و لجميع المسلمين ، فيسره لى وبارك لى فيه ، وإن كان ذلك شرا لى فاصرفه عنى إلى ما هو خير لى ، فانك تعلم ولا أعلم ، وتقدر ولا أقدر ، وأنت علام الغيوب ، أستخير الله ويقول ذلك مائة مرة قال : وأخذت حصاة ووضعتها على نعلى حتى أتممتها فقلت أليس إنما يقول هذا الدعاء مرة واحدة ، ويقول مائة مرة » أستخير الله »؟ قال : هكذا قلت : مائة مرة ، ومرة هذا الدعاء ، قال : فصرف ذلك الوجه عني وخرجت بذلك الجهاز إلى مكة ، ويقولها في الامر العظيم مائة مرة ومرة ، وفي
____________________
(١) مصباح المتهجد الشيخ الطوسى. ٣٧٣ ، فقيه من لا يحضره الفقيه ج ١ ص ٣٥٦ التهذيب ج ١ ص ٣٠٦.