وإسكاب (١) يا وهاب اسقنا مغدقة مونقة فتح أغلاقها ، ويسر أطباقها ، وعجل سياقها بالاندية في بطون الاودية بصوب الماء يافعال اسقنا مطرا قطرا طلا مطلا مطبقا طبقا عاما معما دهما بهما رجما رشا مرضا واسعا كافيا عاجلا طيبا مباركا سلاطحا بلاطحا يناطح الاباطح ، مغدودقا مطبوبقا مغرورقا واسق سهلنا وجبلنا ، وبدونا وحضرنا حتى ترخص به أسعارنا ، وتبارك لنا في صاعنا ومدنا ، أرنا الرزق موجودا والغلاء مفقودا آمين رب العالمين.
ثم قال للحسين عليهالسلام : ادع! فقال الحسين عليهالسلام : اللهم يا معطي الخيرات من مناهلها ، ومنزل الرحمات من معادنها ، ومجرى البركات على أهلها ، منك الغيث المغيث ، وأنت الغياث المستغاث ، ونحن الخاطئون وأهل الذنوب ، وأنت المستغفر الغدفار ، لا إله إلا أنت ، اللهم أرسل السماء علينا لحينها مدرارا واسقنا الغيث واكفا مغزارا غيثا مغيثا واسعا متسعا مريا ممرعا غدقا مغدقا غيلانا سحا سحساحا بحا بحاحا سائلا ملا عاما ودقا مطفاحا يدفع الودق بالودق دفاعا ، ويتلو القطر منه قطرا غير خلب برقه ، ولا مكذب رعده ، تنعش به الضعيف من عبادك ، وتحيى به الميت من بلادك ، وتستحق به علينا من مننك آمين رب العالمين.
فما فرغا من دعائهما حتى صب الله تبارك وتعالى عليهم السماء صبا ، قال : فقيل لسلمان : يا أبا عبدالله أعلما هذا الدعاء؟ فقالق : ويحكم أين أنتم عن حديث رسول الله صلىاللهعليهوآله حيث يقول : إن الله أجرى على ألسن أهل بيتي مصابيح الحكمة (٢).
تبيين
هذا الحديث رواه الصدوق في الفقيه (٣) مرسلا هكذا « وجاء قوم من أهل الكوفة ، فيحمل على أنهم جاؤا إلى المدينة لذلك ، لان سلمان رضي الله عنه لم يبق
____________________
(١) انسكاب ظ ، كما في ط الكمبانى.
(٢) قرب الاسناد ص ٢٨ ط حجر.
(٣) الفقيه ج ١ ص ٣٣٨.