الله عليه (١).
١٢ ـ المتهجد (٢) والمكارم وغيرهما : للحاجة : عن سماعة بن مهران عن أبي عبدالله عليهالسلام أنه قال : إن أحدكم إذا مرض دعا الطبيب وأعطاه ، وإذا كانت له حاجة رشا البواب وأعطاه ، ولو أن احدكم إذا فدحه أمر فزع إلى الله تعالى وتطهر وتصدق بصدقة قلت أو كثرت ، فدخل المسجد فصلى ركعتين فحمد الله وأثنى عليه ، وصلى على النبي وأمل بيته ، ثم قال : اللهم إن عافيتني مما أخاف من كذاوكذا « إلا آتاه الله ذلك ، وهو اليمين الواجبة ، وماجعل الله عليه في الشكر (٣).
توضيح : فدحه أثقله وفي التهذيب (٤) والفقيه (٥) إن عافيتني من مرضى أورددتني من سفرى أوعافيتني مما أخاف من كذا وكذا إلا آتاه الله » وفي بعض نسخ المكارم والمتهجد لاتاه الله ، وجزاء الشرط في قوله إن عافيتني مقدر مثل قوله فأنت أهل لذلك ونحوه ، وقيل الظاهر أن جوابه التزام نذر من صدقة وغيره بقرينة ما سبق من قوله عليهالسلام : دعاء الطبيب وأعطاه وقوله رشا البواب ولا يخفى بعده ، و ماجعله شاهدا إنما يشهد إذا لم يذكر الصدقة ، قوله عليهالسلام : « إلا آتاه » على تقديره مستثنى من مقدر رأي لم يفعل ذلك أو مافعله إلا آتاه ، والمذكور والمقدر جميعا جزاء لقوله ولو أن أحدككم ، وقوله عليهالسلام « وهي اليمين الواجبة » أي هذه الصلاة والصدقة والدعاء بمنزلة اليمين الواجب على الله قبولها.
قال الوالد قدس سره : قوله : « وماجعل » معطوف على اليمين أي هي الشكر الذي أوجب الله عليه في قضاء هذه الحاجة ، ولا يحتاج بعده إلى شكر آخر أو قضاء
____________________
(١) دلائل الامامة : ٣٠٤ ـ ٣٠٥.
(٢) مصباح المتهجد : ٣٦٨.
(٣) مكارم الاخلاق : ٣٧٤.
(٤) التهذيب ج ١ ص ٣٠٦.
(٥) الفقيه ج ١ ص ٣٥١.