وهارون بن قزعة ذكره ابن حبان في الثقات (١). وحين ذكره العقيلي في الضعفاء لم يزد عن أن نقل فيه قول البخاري : لا يتابع عليه (٢).
وقد قيل إنّ في هذا الإسناد تصحيفاً ، فهو « رجل من آل حاطب » (٣). كالذي أوردناه أولاً عن الدارقطني من رواية هارون بن قزعة نفسه عن رجل من آل حاطب ، عن حاطب.
قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : « من زارني بالمدينة محتسباً كنت له شفيعاً وشهيداً ».
من حديث أنس بن مالك ، أخرجه ابن أبي الدنيا والبيهقي وابن الجوزي والشوكاني وغيرهم.
قال ابن أبي الدنيا : حدّثني سعيد بن عثمان الجرجاني ، ثنا محمد بن إسماعيل ابن أبي فديك ، أخبرني أبو المثنىٰ سليمان بن يزيد الكعبي ، عن أنس بن مالك ، أنّ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم قال : « من زارني بالمدينة محتسباً كنت له شفيعاً وشهيداً يوم القيامة » وفي رواية : « كنت له شهيداً » أو قال : « شفيعاً ».
نقل ابن الجوزي حديث ابن أبي الدنيا هذا في كتابه « مثير العزم الساكن إلىٰ أشرف الأماكن » ومن خطه نقله السبكي (٤).
_________________________________
(١) الثقات / ابن حبان ٧ : ٥٨٠.
(٢) الضعفاء الكبير ٤ : ٣٦١ رقم ١٩٧٣.
(٣) انظر : شفاء السقام : ٣٢.
(٤) شفاء السقام : ٣٦ ـ ٣٧ ـ الحديث الحادي عشر.