المقرىء ـ فقال : هو صالح.
ـ وقال حنبل بن إسحاق : قال أبو عبدالله ( أحمد بن حنبل ) : ما كان بحفص بن سليمان المنقري بأس (١).
لم يتفرّد حفص بهذا الحديث كما وهمه البيهقي ، فقد ورد الحديث عن ليث بن أبي سليم ، عن مجاهد عن ابن عمر من طريق آخر عن سبط ليث بن أبي سليم وزوجته : قال سبطه الليث ابن بنت الليث بن أبي سليم : حدّثتني جدّتي عائشة بنت يونس امرأة الليث ، عن ليث بن أبي سليم ، عن مجاهد ، عن ابن عمر ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : « من زار قبري بعد موتي كان كمن زارني في حياتي » (٢).
وبهذه الرواية يزول كل ضعف ينسب إلىٰ الحديث ، والاختلاف الوارد في اللفظ بين : « من حجّ فزار قبري » كما في رواية حفص ، وبين « من زار قبري » لا تمس في دلالة الحديث علىٰ استحباب زيارة قبره الشريف وفضيلتها ، والنص بعدها متطابق تماماً.
١ ـ حديث النعمان بن شبل ، عن مالك ، عن نافع ، عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : « من حجّ البيت ولم يزرني فقد جفاني » ، ذكره ابن عدي وقال : لا
_________________________________
(١) شفاء السقام : ٢٥.
(٢) أخرجه : الطبراني في المعجم الكبير ١٢ : ٤٠٦ / ١٣٤٩٦ ، وفي حاشية أخرجه المحقق عن المعجم الأوسط أيضاً : ١ : ٢٠١ / ١٥٧.