وفي ذلك من دعاء النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم وأهل بيته عليهمالسلام شيء كثير :
ـ ففي دعاء النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم قوله : « اللهم إنّي أسألك بأنّي أشهد أنّك أنت الأحد.. » (١).
وقوله صلىاللهعليهوآلهوسلم : « اللهم أنّي أسألك بأنّي أشهد أنّك الله لا إله إلّا أنت » (٢).
ـ وفي دعاء الإمام زين العابدين صلىاللهعليهوآلهوسلم : « ووسيلتي إليك التوحيد ، وذريعتي أنّي لم أشرك بك شيئاً ولم أتخذ معك إلهاً » (٣).
للمؤمن عند الله تعالىٰ كرامة.. من هنا جعل الله للمؤمن شفاعةً في إخوانه وذويه من المؤمنين يوم القيامة ، بل في الدنيا أيضاً ، ففي الحديث الشريف : « قد أَجَرْنا مَنْ أجَرْتِ أُمَّ هانئ » (٤) لمّا استجار بها قوم من المشركين يوم الفتح ، والجوار معروف في الإسلام ومحفوظ.
ودعاء المؤمن لأخيه المؤمن في الغيب من الدعوات المجابة ، ومن الدعوات التي يستحب للمؤمن فعلها.
ففي الحديث الشريف : « إنّ دعوة المسلم مستجابة لاَخيه بظهر الغيب » (٥).
_________________________________
(١) سنن الترمذي / ٣٤٧٥.
(٢) الترغيب والترهيب / للمنذري ٢ : ٤٨٥.
(٣) الصحيفة السجّادية / الدعاء ٤٩.
(٤) أخرجه مالك في ( الموطأ ) والبخاري ومسلم في الصحيحين ، أنظر : سير أعلام النبلاء ٢ : ٣١٣ ، ٤ : ٤٢٠.
(٥) مسند أحمد ٥ : ١٩٥.