أكرموه.. وقد زوَّر القوم صاحبهم تزويراً ، إذا أحسنوا إليه.
وأزاره : حمله علىٰ الزيارة.
واستزاره : سأله أن يزوره (١).
وتطلق الزيارة ويُراد بها ، عندما يبحث عن حكمها ، زيارة القبور غالباً.
إذا لم يرد في القرآن الكريم التصريح نصاً بالزيارة ، فقد وردت في مضامين أكثر من واحدة من آياته ، منها :
١ ـ في قوله تعالىٰ في شأن أصحاب الكهف ونزاع القوم فيهم بعد أن أماتهم الله : ( إِذْ يَتَنَازَعُونَ بَيْنَهُمْ أَمْرَهُمْ فَقَالُوا ابْنُوا عَلَيْهِم بُنْيَانًا رَّبُّهُمْ أَعْلَمُ بِهِمْ قَالَ الَّذِينَ غَلَبُوا عَلَىٰ أَمْرِهِمْ لَنَتَّخِذَنَّ عَلَيْهِم مَّسْجِدًا ) (٢).
قال المفسرون : ذكر اتخاذ المسجد يُشعر بأنّ هؤلاء الذين غلبوا علىٰ أمرهم هم المسلمون ، وهذا يدلّ علىٰ أنّه لمّا ظهر أمرهم غلب المؤمنون بالبعث والنشور.
وهذا هو الراجح عند أهل التفسير علىٰ قول بعضهم أن الذي غلب هم أصحاب الملك ، فهم الذين يغلبون علىٰ أمر من عداهم. قالوا : الأول أولىٰ (٣). بل قال بعضهم
_________________________________
(١) مفردات القرآن / الراغب ( زور ) ، لسان العرب / ابن منظور ( زور ).
(٢) سورة الكهف : ١٨ / ٢١.
(٣) انظر : مجمع البيان / الطبرسي ٥ : ٧١٠ ، التفسير الكبير / الرازي ١١ : ١٠٦ ، فتح القدير / الشوكاني ٣ : ٢٧٧ ، الميزان / الطباطبائي ١٣ : ٢٦٧.