مخرجك إلىٰ صفين فأوصىٰ أن يدفن في ظاهر الكوفة ، فدفن الناس عنده ، فقال علي رضياللهعنه : « رحم الله خبّاباً ، أسلم راغباً ، وهاجر طائعاً ، وعاش مجاهداً ، وابتلي في جسمه ، ولن يضيع الله أجر من أحسن عملاً » ثمَّ دنا من قبورهم ، فقال : « السلام عليكم يا أهل الديار من المؤمنين والمسلمين ، أنتم لنا سلف فارط (١) ، ونحن لكم تبع عمّا قليل لاحق ، اللهم اغفر لنا ولهم ، وتجاوز بعفوك عنا وعنهم ، طوبىٰ لمن ذكر المعاد ، وعمل للحساب ، وقنع بالكفاف ، وأرضىٰ الله عزوجل » (٢).
٦ ـ عائشة تزور قبر أخيها :
عن عبدالله بن أبي مليكة ، أنّ عائشة أقبلت ذات يومٍ من المقابر ، فقلت لها : يا أمَّ المؤمنين من أين أقبلتِ ؟
قالت : من قبر أخي عبدالرحمن بن أبي بكر.
فقلت لها : أليس كان رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم نهىٰ عن زيارة القبور ؟
قالت : نعم ، كان نهىٰ ، ثمَّ أمر بزيارتها.
صحَّحه الذهبي (٣).
٧ ـ محمد بن الحنفية يزور قبر الحسن السبط عليهالسلام :
وقف محمد بن الحنفية علىٰ قبر الإمام الحسن عليهالسلام فخنقته العبرة،نطق فقال :
_________________________________
(١) أي متقدم.
(٢) اسد الغابة ( ترجمة خباب ) ٢ : ١٤٣ ، العقد الفريد ٣ : ١٢.
(٣) المستدرك ١ : ٥٣٢ / ١٣٩٢.