لي إنّه ميت منذ قرون.
قال صديقي : هذا دليل ، والدليل الثاني : ألا تقرأ في صحيح مسلم وغيره قول الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم « إنّ الخلفاء من بعدي اثنا عشر وكلهم من قريش » (١).
فمن هم هؤلاء الأئمة عند السنّة ومن هو آخرهم ؟ بل من هو أولهم ؟!
سكتّ أيضا لأني أعلم أنّ الجماعة أدخلوا ملوك بني أمية الفراعنة ، وهناك اضطراب حقيقي في شرح الحديث.
قال صديقي : والدليل الثالث : هو حديث الثقلين الذي قال فيه رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : « إنّي تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي وإنّهما لن يفترقا حتّى يردا عَلَيّ الحوض » وقد ورد الحديث بألفاظ أخرى قريبة.
وبجمع ما تفرّق نقول : إنّ لكلّ زمان إمام خاصّ به ، لأنه حسب الحديث الأول لا يخلو زمان من إمام. وعدد الأئمة الشرعيّين بعد رسول الله اثنا عشر. والأئمة من أهل البيت والقرآن هما ثقلا هذه الأمة ولن يفترقا أبدا ما كان هناك إسلام.
فالخلاصة إذن لا بدّ أن يكون هذا الإمام الثاني عشر غائبا عن الأنظار حيّ موجود وهو إمام زماننا ، وأنه سيظهر في وقت معيّن بعد أن كان مختفيا خوفا من بطش الظالمين كما بطشوا بآباءه الطاهرين كعليّ
_____________________
١) أنظر : صحيح مسلم كتاب الإمارة ج ٣ ، ومسند أحمد ٥ / ١٠٠ ، وتفسير ابن كثير ٣ / ٣١٢ ، سنن أبي داود ٤ / ٨٦ ، وغيرها.