والحسين وجعفر الصّادق وغيرهم.
واعلم ، أنه إذا لم تستخلص معي هذه النتيجة فستبقى الأحاديث متناثرة متراكمة لا يجمع بينها شيء ! ونحن نقول لمن يعتقد أنّ الإمام المهدي سيولد : إمامك من هو ؟ إمام زمانك الآن حتّى تعرفه ولا تموت ميتة جاهليّة ؟ وننتظر منه الجواب إذا أجاب.
أنهى صديقي كلامه وربّت على كتفي قائلاً : لاتُعر بالاً لكلّ هذا الضجيج الذي تسمعه حول عقائد الشيعة فإنّك رأيت بنفسك كذب ذلك الصياح ، إنّهم لم يتركوا عقيدة من عقائدنا إلاّ وأقاموا الدنيا حولها تهريجا. فحول المتعة تهريج ، وحول الإمامة تهريج ، وحول الصحابة صخب ، وهكذا ، كلّ ذلك لكي يُبعدوا الناس عنّا لكي لا يسمعوا لنا ، بل وصل الأمر ببعضهم أن حذّر مريديه وأفتى تابعيه بأن لا يناقشوا الشيعة لأنهم يفتنون الإنسان ، بل ويسحرونه كما تعتقد بعض الشعوب في المشرق. ووصل الأمر بأحد مفتي البلاد العربيّة أن أمر مريديه بجمع بعض الكتب الشيعية بكميات كبيرة وأمر بحرقها ضاناً هذا المسكين أنه حلّ المشكل. سياسة النعامة دائما.
ولا أدري ! إنّ القوم يزعمون إنّ فكرهم الإسلامي لا يقف أمامه أحد ، فلماذا يخافون وماذا سيفعلون مع التيارات الجديدة من مادية وعلمانيّة وو .. التي ملأت الأرض بالشبهات ؟! والأدهى من ذلك أنّ علماء معتبرين من أهل السنّة خالفوا سنناً عديدة للرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم بدعوى أنها أصبحت شعارا للرافضة وذلك مثل التختّم باليمين وتسطيح القبر وغيرها.