ولهذا طالما أنّ الإمام المهدي هو شعار الرافضة فلن يذعنوا بكلّ الأدلة وسيخالفونها بالتأكيد نكاية في الروافض !! وكان عليهم أن يغيّروا القبلة أيضا ويتركوا صيام رمضان لأنهما من شعار الرافضة. وهكذا أطاع كثير من الناس ساداتهم وكبراءهم فأضلّوهم السبيل ولن يغنوا عنهم من الله شيئا يوم يتبرّأ الذين اتُّبعوا من الذين اتَّبعوا ».
واصل صديقي كلامه لي : ولهذا إذا أردت الحقيقة فخذها من أهلها ولا تقل : ( إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَىٰ أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَىٰ آثَارِهِم مُّهْتَدُونَ ) (١) ، وإلاّ لكان للمسيحي اليوم الحق في أن يتمسّك بدين آباءه وأجداده وهكذا كلّ فرد من كلّ دين وملّة ، وهذه حجّة داحضة بصريح القرآن.
قام صديقي بعد أن أكمل كلامه ثم قمت وراءه واتجهنا عائدين من نفس الطريق ، وقد واعدته أن أدفع له ثمن قهوة دافئة نحتسيها في مقهى على جانب طريق الشاطىء في ظهر ذلك اليوم الربيعي الدافىء.
_____________________
١) سورة الزخرف : ٢٢.