بعضهم البعض تظهر ما كانوا عليه من رفيع الأخلاق وبالأخصّ ما كانوا عليه من روح علميّة محايدة إلى حدّ ما. والعجيب ونحن في قرن وعصر العلم كما يقال مازلنا ترى أنّ هناك من يعيش معنا ويعتقد حول الشيعة وغيرهم هكذا اعتقادات ، وما سمعته أنا أغرب من هذا بكثير ، حتّى أنّ هناك أناسا في بلاد إسلامية يعتقدون أنّ للشيعة ذيولا كذيول القردة !! أو أنّ الشيعة يقولون بأنّ جبرئيل عليهالسلام قد خان الأمانة ، لذا هم نكاية فيه يُعقّبون بعد صلواتهم اليومية بترديد عبارة « خان الأمين » ثلاثة مرات وغيرها.
هذا مع الأسف إحدى نتائج انحطاط المسلمين وتراجع الحضارة الإسلامية ».
واستخلص صديقي قائلاً : وطبعا نتلقى النصيب الأكبر من الإتهامات والبهتان من الوهابيين ، ولا يزول عجبي من هذه الفرقة الصنيعة التي هي آخر أو من آخر ما ظهر من الحركات الإسلامية وهي تكفّر وتبدّع أعرق الفرق الإسلامية تاريخا وفكرا. والجدير ذكره هي حركة لا تجد لها أصلا ( كشجرة خبيثة ) وإلاّ لو كانت تنتهي إلى المذهب الحنبلي كما يقولون لما خالفت هذا المذهب مخالفات شديدة قد تُخرج أحمد بن حنبل نفسه من دائرة الإسلام بعد تطبيقنا لما يقولونه وما يعتقدونه في حقّ أحمد وسيرة أحمد.
أمّا قضية التناسخ التي يرموننا بها فنحن نطلب منهم دليلا أو قولا واحدا ولو شاذا قال به أحد علمائنا على مرّ التاريخ ، وهكذا الأمر بالنسبة لخيانة جبرئيل عليهالسلام وغيرها.
ويواصل صديقي : أمّا ما شذ من الأقوال والآراء
كمسألة القول