لهذا كلّه عرفت أنّ
مذهب الشيعة رغم ما يقال وما يتهم به مذهب متين ، صاف لا يخالف لا العقل ولا النقل. ثم عرفت مدى سفاهة رأي من يقول إنّه لا
يجوز لنا الخوض في أحقية المذاهب لأننا لسنا علماء. وعلى هذا الرأي فغير المسلم يحق له التمسّك بدينه حتّى يصبح عالما بالتوراة والإنجيل وغيرهما. ويصبح دين الله دينا نخبويّا بحتا ، ويصبح رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
مبعوثا للعلماء دون العوام ؟! وبعد البحث رأيت أنّ الجدال سهل بسيط
لمن يريد أن يُنكر الحقائق ، ولكن هلمّوا إلى كتاب الله المنزل لنكتفي به حجّة ودليلا ونترك ما سواه من كتب الفريقين. إنّ كلّ عقائد الشيعة موثقة بالقرآن (١). وهكذا رأيت أنّ الشيعة على حقّ ، ولو
كانوا بعيدين عنه فغيرهم أبعد. ولو كان غيرهم قريب من الحق فهم أقرب. ولو كان غيرهم على الحق ـ وهو محال إذ أنّ الحق لا يتجزّأ ، وهل بعد الحق إلاّ الضلال ـ فهم _____________________ ١)
أنظر : سورة المائدة الآية [ ٥٥ ] حول ولاية علي عليهالسلام. وفي
موضوع الصحابة : سورة الحجرات [ آية ٥ ، ٦ ] سورة التوبة [ ٢٥ ، ٣٨ ، ٣٩ ، ٧٥ ـ ٧٧ ] سورة الأحزاب [ ١٢ ، ٥٣ ] سورة آل عمران [ ١٢١ ، ١٥٢ ، ١٥٥ ] سورة الجمعة [ ١١ ] سورة التحريم [ ٤ ـ ٥ ] سورة النور [ ١١ ] سورة الأنفال [ ٦٧ ـ ٦٩ ] سورة
الأنعام [ ٩٣ ]. وفي
موضوع التقية : سورة آل عمران [ ٢٨ ] سورة غافر [ ٢٨ ] سورة النحل [ ١٠٦ ]. وفي
مسألة المتعة : سورة النساء [ ٢٤ ]. وفي
مسألة أفضلية أهل البيت