هذه الأُمّة ، يفرق بين الحق والباطل ، وهذا يعسوب المؤمنين ، الحديث » (١).
ـ « والثامن؟ ».
ـ « قوله صلىاللهعليهوآلهوسلم : يا معشر الأنصار إلاّ أدلكم على ما إن تمسكتم به لن تضلوا أبداً ، هذا علي فأحبوه بحبي ، وأكرموه بكرامتي ، فإنّ جبرائيل أمرني بالذي قلت لكم عن اللّه عزّ وجلّ. أخرجه الطبراني في الكبير » (٢).
ـ « فانظر كيف جعل عدم ضلالهم مشروطاً بالتمسك بعلي ، فدل المفهوم على ضلال من لم يستمسك به ، وانظر أمره إياهم أن يحبوه بنفس المحبة التي يحبون بها النّبي ، ويكرموه بعين الكرامة التي يكرمون النّبي بها ».
ـ « وإذن؟ ».
ـ « وإذن ، فإنّ كُلّ هذا ليس إلاّ لكونه ولي عهده ، وصاحب الأمر بعده ، وإذا تدبرت قوله : « فإنّ جبرائيل أمرني بالذى قلت لكم عن اللّه ، تجلت لك الحقيقة ».
ـ « والتاسع؟ ».
ـ « قوله صلىاللهعليهوآلهوسلم : « أنا مدينة العلم ، وعلي بابها فمن أراد العلم فليأت الباب » (٣).
ـ « وكيف كان طعنهم؟ ».
____________
(١) الطبراني في الكبير ، والبيهقي في سننه ، كنز العمال ٦ : ١٥٦.
(٢) كنز العمال ٦ : ١٥٧ ح٢٦٢٥ ، شرح النهج للمعتزلي ٢ : ٤٥٠.
(٣) الجامع الصغير للسيوطي : ١٠٧ ، المستدرك ٣ : ٢٢٦ ، وافرد الإمام أحمد بن محمّد بن الصديق المغربي لتصحيح هذا الحديث كتاباً أسماه ( فتح الملك العلي بصحة حديث باب مدينة العلم علي ).