ـ « انتهيت؟! ».
ـ « .. وحيث إن هذه الأحاديث أصح من الأحاديث التي أوردتها لثبوتها في الصحيحين دون تلك المقدمة عند التعارض ، فإن عليها المعول ».
فقال لي :
ـ « أما أنا فأقول : إنّ وصية النّبي صلىاللهعليهوآلهوسلم إلى علي لا يمكن جحودها ، إذ لا ريب في أنّه عهد إليه ـ بعد أن أورثه العلم والحكمة ـ بأن يغسله ، ويجهزه ، ويدفنه (١).
وكان يقول : سلام عليك أيّها النّبي ورحمة اللّه وبركاته ، أعز اللّه عزّوجلّ دينه ، وتمت كلمته ، اللهم فاجعلنا ممن يتبع ما أَنزل اللّه إليه. ثبتنا بعده ، واجمع بيننا وبينه ، فيقول الناس : آمين آمين ، حتّى صلى عليه الرجال ثُمّ النساء ثُمّ الصبيان ، وأول من دخل على رسول اللّه يومئذ بنو هاشم ، ثُمّ المهاجرون ، ثُمّ الانصار ، ثُمّ الناس ، وأول من صلى عليه علي ».
ـ « الخبر يقول : أول من صلى عليه عليٌّ؟! ».
ـ « أجل! الخبر يقول أول من صلى عليه عليٌّ والعباس وقفا صفاً ، وكبرا عليه خمساً ».
ـ « لماذا؟ ».
ـ « لأ نّه هو الذي يفي دينه ، وينجز وعده ، ويبرئ ذمته ».
ـ «؟!».
ـ « والأخبار في هذا كُلّه متواترة ».
____________
(١) طبقات ابن سعد ٢ : ٦١ من القسم الثاني ، كنز العمال ٤ : ٥٤ المستدرك ٣ : ٥٩ ، ١١١.