والزيدية وهم أهل البدعة ».
فقال نبيل :
ـ « من تكلم أو فاه بهذا؟ ».
فقلت له :
ـ « قلت لك إنّه الشيخ احمد بن عبد الرحيم ».
ـ « أقصد ، أين وردت مقالته هذه ، في أي كتاب جاء ذكرها؟ ».
ـ « في رسالة الإنصاف للدهلوي ، ص ٧ ».
وعندها طلعتُ عليهم بما شعرت بضرورة اتحافهما به ، فقلت لهما :
ـ « إنه لا يجوز الاعتماد على أقاويل هذين ».
ـ « ولماذا؟ ».
نطق كلاهما بهذه الكلمة معاً .. وفي وقت واحد ، لم أصدق ما رأيت ، حتّى تابعت كلامي وأنا استشعر أن المسألة قد أصبحت مسألة عناد لا أكثر والتحمس للجانب مهما بلغ عليه من خطأ .. والتسليم لأي مدافع ومهما كانت هويته ، لأ نّه كان قد أنضم إليهما للدفاع عما يعتقدان به ، لا أكثر! في حين رجعت اليهما ، فقلت لهما ، وذلك من بعد أن رأيتهما قد اعتصما بالهدوء وبالرغم منهما ، وذلك بعد أن لم يلقيا أيّما أُذن صاغية من عندي ، أو من بعد أن تَعِبا ولم يلفيا مني أيّما ردود فعل تثير اهتمامهما :
ـ « هذا أهم ما عند الأخوة من أهل السنة من الأدلة. وذهب بعضهم الى القول بعصمة الأئمة الأربعة ، مستدلاً بعصمة النّبي ، وهم ورثته! فهم معصومون من الخطأ ، وإذا كانوا كذلك فيجب الرجوع اليهم وحسب! ».
ـ «؟!».