ـ « خطط الشام ج ٦ ص ٢٥١ ـ ٢٥٦ ».
ـ « وماذا يقول كبار الشيعة في هذا الخصوص؟ ».
ـ « ويقول الإمام الشيخ محمّد الحسين كاشف الغطاء رحمهالله حول الغلاة ونسبتهم للشيعة : أما الشيعة الإمامية فيبرأون من تلك الفرق براءة التحريم ، على أن تلك الفرق لا تقول بمقالة النصارى ، بل خلاصة مقالتهم بضلالتهم : إنّ الإمام هو اللّه سبحانه ظهوراً واتحاداً ، أو نحو ذلك مما يقول به كثير من متصوفة الإسلام ومشاهير مشائخ الطرق ، وقد ينقل عن الحلاج والكيلاني ، والرفاعي ، والبدوي وأمثالهم من الكلمات ـ وان شئت فسمّها كما يقولون شطحات ـ ما يدل بظاهره على أنّ لهم منزلة فوق الربوبية ، وأن لهم مقاما زائداً عن الألوهية ( لو كان ثمة موضع لمزيد ) قريب من ذلك ما يقول به أرباب وحدة الوجود أو الموجود ».
كنت أُتابع سلسلة كلامي ، وأنا أقول :
ـ « بينما يمضي الشيخ في حديثه ، فيقول : أما الشيعة الإمامية وأعني بهم جمهرة العراق وايران ، وملايين المسلمين في الهند ومئات الألوف في سوريا والافغان فإنّ جميع تلك الطائفة من حيث كونها شيعة يبرؤون من تلك المقالات ، ويعدونها من أبشع الكفر والضلالات وليس دينهم إلاّ التوحيد المحض ، وتنزيه الخالق عن كُلّ مشابهة للمخلوق ، أو ملابسة لهم في صفة من صفات النقص والامكان والتغيير والحدوث ، وما ينافي وجوب الوجود والقدم والأزلية ، إلى غير ذلك من التنزيه والتقديس المشحونة به مؤلفاتهم في الحكمة والكلام من مختصرة أو مطولة ».
ـ «؟!».